
بـ"وسام البطولة".. روسيا تكرم "فراس الجهام" والأخير يشكرها على "تحقيق السلام العالمي" ..!!
نشرت معرفات تابعة لميليشيات ما يسمى بـ"قوات الدفاع الوطني"، صوراً قالت إنها تظهر قيام المندوب الأول لقاعدة حميميم الروسية في سوريا، بتكريم "فراس الجهام"، قائد الميليشيات في ديرالزور، فيما توجه لها بالشكر لما زعم أنه دورها بـ"تحقيق السلام العالمي".
وذكرت الميليشيات عبر معرفتها الإعلامية أن "التكريم"، جاء "تقديراً للجهود التي تبذلها قوات الدفاع الوطني بدير الزور قيادةً وعناصر في دحر الإرهاب"، حيث منحته القوات الروسية "وسام البطولة"، الذي يعتبر من مرتبة الشرف الأولى من وزارة الدفاع الروسية، وفق تعبيرها.
وأضافت أن الاحتلال الروسي قام بتقديم "شهادة تقدير موجهة الى قوات الدفاع الوطني بدير الزور لجهودهم المبذولة في "محاربة الإرهاب العالمي" من خلال المعارك المتواصلة على امتداد الجغرافيا السورية"، حسب وصفها.
من جانبه شكر القيادي "فراس جهام"، القوات الروسية الذي كان لهم الدور الفعال في تحقيق السلام العالمي ودحر الإرهاب عن سوريا، حسبما أوردته الميليشيات الرديفة لقوات الأسد.
وتزامن نشر الميليشيات مشاهد تكريم الاحتلال الروسي متزعم ميليشيا النظام بدير الزور، مع قيام "الجهام" بجولة تفقدية على نقاط القطاع الغربي وعدداً من عناصره الذين خاضوا المعارك، وقالت إن بينهم ما وصفته (شهيد الإستحقاق الرئاسي) خلال محاولته انتخاب رأس النظام في بيروت.
وكان تسبب "الجهام"، بحالة توتر بعد ضبط عنصراً أرسه لتقديم امتحان الشهادة الثانوية عنه، وسبق أن حصل على شهادة التعليم الأساسي بالغش أثناء فترة حصار مدينة دير الزور من قبل تنظيم الدولة، ويشتهر كونه قيادي بارز في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة دير الزور شرقي سوريا.
وقبل أيام أفادت مصادر إعلامية محلية بأن زوجة قائد ميليشيا الدفاع الوطني "جهام" الملقب باسم "فراس العراقية"، صدمت مسناً بواسطة سيارتها مع تهديدات موافقتها بأنهم "سوف يقومون بربط المسن بسيارتها ويسحبوه في شوارع المدينة"، قبل أن يمضي في طريقه.
وقامت قوات الاحتلال الروسي مؤخرا بما وصفته بأنه "تكريم" عدة شخصيات لدى النظام السوري تبين أن من بينها القيادي في ميليشيات ما يسمى بـ"قوات النمر"، واشتهر بنبش القبور والجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
وفي نيسان الماضي كشفت مصادر موالية عن قيام قوات الاحتلال الروسي بما قالت إنه "تكريم"، لقيادي ومجموعته المنضوية بصفوق ميليشيات ما يُسمى بـ"الدفاع الوطني"، بريف حماة بسبب "تنفيذ مهامهم بحرفية"، وفق تعبيرها.
وقبل أشهر منحت قوات الاحتلال الروسي ما يسمى بـ"وسام السلام"، لـ"سيمون الوكيل"، وهو قائد ميليشيات الدفاع الوطني في محردة بريف حماة، الشهير بمشاركته بقتل وتهجير السوريين علاوة على تجنيد الأطفال ضمن الميليشيات المساندة للنظام.
وفي وقت سابق قام نائب قائد تجمع القوات الروسية في سوريا، العماد "سيرغي كوزوفلوف" بتقليد قائد ميليشيات الدفاع الوطني "نابل العبدالله"، وسام تحت مسمى "مكافحة الإرهاب"، والذي جرى تعيينه مسؤولاً عن مركز السقيلبية للقوات الروسية في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
هذا وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ وغيرها، وصولاً إلى استفرادها بتشكيلات عسكرية منفصلة عن جيش النظام.