بعد عودته من سوريا .. السلطات التركية توقف الصحفي السوري "غسان ياسين" في إسطنبول 
بعد عودته من سوريا .. السلطات التركية توقف الصحفي السوري "غسان ياسين" في إسطنبول 
● أخبار سورية ١٩ مايو ٢٠٢٥

بعد عودته من سوريا .. السلطات التركية توقف الصحفي السوري "غسان ياسين" في إسطنبول 

أوقفت السلطات التركية الصحفي السوري غسان ياسين، يوم الأحد 19 أيار/مايو، وذلك بعد أيام قليلة من عودته من الأراضي السورية، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لتلفزيون سوريا.

وأكدت المصادر أن الشرطة التركية قامت باقتياده من منزله في إسطنبول دون توضيح الأسباب وراء هذا التوقيف، في ظل غياب أي إعلان رسمي من الجهات المعنية حول ملابسات القضية أو الجهة التي تتولى التحقيق معه.

ويشغل غسان ياسين منصب مدير العلاقات العامة في تلفزيون سوريا، وهو أحد الوجوه الإعلامية البارزة في المشهد السوري، حيث سبق أن تولى إدارة تحرير موقع قناة "أورينت"، قبل انضمامه لتلفزيون سوريا في آذار/مارس 2018.

ويُعد ياسين من أوائل المعتقلين السياسيين مع انطلاقة الثورة السورية، حيث اعتُقل في 19 شباط/فبراير 2011 بحي باب توما في دمشق، عقب مغادرته مدينته حلب هرباً من محاولة أمنية لاعتقاله، وذلك على خلفية مقابلة أجراها مع قناة "أورينت" تحدّث فيها عن الدعوات لمظاهرات "يوم الغضب السوري" في الخامس من شباط. واستمر اعتقاله حتى 23 آذار/مارس 2011، حيث أُفرج عنه بعد أكثر من شهر قضاها في سجون النظام السوري.

عُقب سنوات قضايا في متابعة قضايا اللاجئين.. تُرحيل الحقوقي "طه الغازي" إلى سوريا
رحَّلت السلطات التركية، الحقوقي السوري "طه الغازي" إلى الأراضي السورية عبر معبر باب السلامة مع سوريا، عقب توقيفه قبل يومين في أحد مراكز الاحتجاز بناء على كود  G207 أو مايعرف في قانون الأجانب "provokatör eylem" بتهمة المشاركة في نشاطات أو فعاليات تحريضية تهدد الأمن القومي، وفق ماأعلن على صفحته الرسمية على "فيسبوك".

وأثار الحدث حملة واسعة من التضامن، وسط مطالبات لنشطاء وفعاليات مدنية للحكومة السورية ومنظمات المجتمع المدني للتحرك العاجل والإفراج عنه، لما له من دور كبيرة في مناصرة قضايا اللاجئين السوريين في تركيا طيلة سنوات ماضية، لكن يبدو أن قرار الترحيل قد تم اتخاذه ووصل الغازي صباح اليوم الاثنين 19 أيار إلى معبر باب السلامة مع سوريا.

وطيلة سنوات مضت، قبل سقوط نظام بشار الأسد، عاش اللاجئ السوري في تركيا مفتقداً للجهة السياسية الممثلة لقضيته، مع غياب تام لقوى المعارضة من ائتلاف ومنظمات أخرى، التي اقتصر عملها على "التريند" للوقوف مع بعض الحالات بهدف الظهور والتصوير، في وقت يتطلق السوريون اليوم للتمثيل الحقيقي في سياق العلاقات القوية بين السلطة الجديدة في سوريا والحكومة التركية، لإنصاف اللاجئين السوريين ومتابعة مشكلاتهم.

كانت تركيا من أكثر الدول التي استقبلت اللاجئين، كما أنها كانت ولاتزال ممراً للطامحين في الخروج باتجاه الدول الأوروبية، ويعيش في تركيا ملايين السوريين منذ أكثر من عشرة أعوام، اندمج الكثير منهم في المجتمع وتحول اللاجئ من عبء لمنتج، وأثبت السوريين أنهم ليسوا عالة على أي مجتمع، متقدمين على أقرانهم الأتراك حتى في مجالات شتى.

ومع طول أمد اللجوء السوري، تشكلت نزعة عنصرية كبيرة في تركيا ضد اللاجئ السوري بشكل عام، قاد تلك الحملات قوى المعارضة التركية، مستخدمين ملف اللجوء السوري كورقة انتخابية، لتجييش الشارع التركي وإثارة النعرات العنصرية ضدهم، وبات اللاجئ السوري في مواجهة حتمية مع أبناء المجتمع المضيف، مع اختلاف النظرة من مدينة لأخرى وطريقة التعاطي مع تلك الحملات.

وطيلة السنوات الماضية، واجه اللاجئ السوري مزاجية القوانين التي تنظم وجوده في تركيا، فلم يعتبر لاجئاً يتمتع بحقوق اللاجئ وفق القوانين العالمية، وإنما وضع تحت بند ما يسمى "الحماية المؤقتة" في تركيا، فكان عرضة لتغير قوانين تلك الحماية وحتى تعارضها بين مؤسسة وأخرى أو موظف وآخر أو مرحلة سياسية وأخرى.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ