بعد عودة ترامب للبيت الأبيض.. كيف تفاعل إعلام النظام مع نتائج الانتخابات الأميركية؟
سلط تقرير صحفي الضوء على تفاعل إعلام نظام الأسد، على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية مع عودة ترامب للبيت الأبيض، وعادة ما ينشغل إعلام النظام طيلة أيام لمثل هذه الأحداث الخارجية ويتعامى عن الأوضاع الداخلية.
وعزت صحيفة "الشرق الأوسط"، عدم اهتمام إعلام نظام الأسد، وضعف التغطية لنتائج الانتخابات الأميركية، مع التقليل من أهمية فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ويذكر أن في العام 2017 وصف الرئيس الأمريكي ترامب بشار الأسد بالحيوان في مقابلة تليفزيونية.
ونوه تقرير الصحيفة إلى قلة تفاعل وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد حيال الانتخابات الرئاسية الأميركية، واقتصرت بعض المقالات على تحليلات سطحية مع غموض ملامح سياسة ترامب في ولايته الثانية، واعتبرت أنه يسوق الوعود فقط.
بحسب مقالة رأي في صحيفة واشنطن بوست، كانت إدارة بايدن تسعى إلى محاولة تقديم مساعدة لسوريا من أجل التخلص من السيطرة الإيرانية. وتقول إن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة تريدان مساعدة نظام الأسد لمنع إيران من الاستمرار في إمداد حزب الله عبر الحدود السورية.
وبحسب سوريين ناشطين في واشنطن، فإن هذا التوجه ليس جديداً، وقد بدأ منذ العام الماضي، وأن الاتصالات معهم لم تشمل فقط ممثلين عن إدارة بايدن، بل وعن الرئيس السابق ترمب، في ظل المساعي الجارية لإحداث فرق على الأرض في ملف الأزمة السورية.
في حين يتساءل كثيرون إن كان العد العكسي لتحريك المياه الراكدة في القضية السورية وهل سيترجم ترمب وعوده الانتخابية بما يؤدي إلى حلحلة الكثير من الملفات والحروب المندلعة والمترابطة في المنطقة؟ حسب هذه التساؤلات.
ورجحت مديرة معهد "نيولاينز" للأبحاث "كارولين روز"، أن تمنح الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة دونالد ترمب، إسرائيل "تفويضاً مطلقاً"، مما قد يدعم "خطط" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "للتوغل بشكل أعمق في بلاد الشام ضد إيران ووكلائها".
وأعربت "روز: عن اعتقادها بأن إدارة ترمب قد تدعم هجوماً إسرائيلياً في مناطق داخل سوريا، حيث تشتبه بوجود نشاط لـ "حزب الله" اللبناني، ما قد يعتبر "بمثابة استراتيجية لإسرائيل لتكون وكيلاً لمصالح الولايات المتحدة".
وبشأن الوجود الأمريكي في سوريا، توقعت روز، أن تسمح الإدارة الأمريكية الجديدة بخفض كبير لقوات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، خاصة في شمال سوريا، وفق "الحرة" الأمريكية.
من جهته رأى المحلل السياسي الأميركي "إيريك هام"، أن سياسة الضغط الأميركية والعقوبات على دمشق ستكون قائمة، مستبعداً أن تشهد أي تغيير، بغض النظر عن هوية الرئيس الجديد في البيت الأبيض.
هذا وقالت مصادر صحفية إن كثيراً من المعارضين السوريين، لا سيما المقيمين في الولايات المتحدة، وعلى نطاق شعبي، يعلقون الأمل على فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية فيما استبعد باحثين في الشأن السوري، أن يبدي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، اهتماماً بالملف السوري.