
بعد عودة المدنيين إليها .. مدينة اللطامنة في مواجهة آلة التدمير “الروسية - الأسدية”
تتعرض مدينة اللطامنة في الآونة الأخيرة لقصف مكثف واستهداف مباشر من قبل الطيران العدوين “الروسي - الأسدي” الذي يشنوا غاراته يومياً مستهدفاً الحياة في المدينة، التي كانت الهدف الأول الذي تم قصفه منذ بدأ العدوان الروسي على سوريا في ٣٠ أيلول ٢٠١٥، في سعي لاكمال دوره في تدمير ما تبقى من الحجر والشجر، و اجبار منو تبقى في المدينة للمغادرة.
فمنذ 15 عشر يوماً كثف طيران العدوين “الروسي - الأسدي” غاراتهم على المدينة، اضافة للقذائف المدفعية التي تتساقط على المدينة من أغلب الحواجز القريبة بالإضافة إلى دير محردة
و تصاعدت الحملة الشرسة بعد أن عاد قسم من الأهالي للمدينة يقدر عددهم ب 7 آلاف نسمة ليجدوا منازلهم قد تحولت إلى ركام ويجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع آلة القتل التابعة العدوين “الروسي - الأسدي”.
وقال عبادة مدير المكتب الإعلامي لجيش العزة أنه ومنذ 15 عشر يوماً كثف الطيران الروسي من غاراته على الأحياء المدنية في المدينة حيث تم القاء القنابل العنقودية والفراغية والبراميل المتفجرة,
و أضاف ، في معرض رده عن سؤالنا حول سبب تكثيف القصف، بالقول : أنهم يهدفون لتهجير المدنيين من جديد واستهداف الحاضنة الشعبية لجيش العزة حيث يعتبر موقع اللطامنة استراتيجي ومهم بالنسبة للنظام الذي لم
يستطع أن يحتلها منذ بدء الثورة ولم ينم فيها جندي واحد من جنوده,إذ لم يتوقف قصف طيران النظام على المدينة حتى جاء الطيران الروسي ليقوم بمهامه ومساعدته!ّ
يؤكد عبادة أن طيران العدو الروسي يقوم باستهداف الأحياء المدنية بشكل مباشر حيث يتراوح عدد الغارات اليومية من 5 حتى 10 غارة يومياً مما أدى لسقوط شهداء وجرحى مدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكداً أن كافة المقرات التابعة لجيش العزة هي خارج الأحياء المدنية.
في بداية الثورة كان يبلغ عدد سكان مدينة اللطامنة حوالي 27 ألف نسمة نزح قسم منهم من المدينة بينما آثر قسم آخر البقاء في المدينة ، و اتخذوا من الكهوف مسكناً لهم، من أجل الإحتماء من القصف الذي يطالها.
يذكر أن مدينة اللطامنة تقع إلى الشمال الغربي من مدينة حماة بحوالي 35 كم,وتعتبر من المواقع التاريخية القديمة جداً حيث عثر فيها على آثار وفؤوس حجرية تعود إلى العصور القديمة جداً.