بعد دخول " المازوت" الى الشمال السوري.. هل تحل الأزمة ويهنأ المواطن والفلاح وتعود الحياة كما كانت!!؟
بعد دخول " المازوت" الى الشمال السوري.. هل تحل الأزمة ويهنأ المواطن والفلاح وتعود الحياة كما كانت!!؟
● أخبار سورية ٢٥ مايو ٢٠١٦

بعد دخول " المازوت" الى الشمال السوري.. هل تحل الأزمة ويهنأ المواطن والفلاح وتعود الحياة كما كانت!!؟

شهدت محافظات الشمال السوري أبرزها إدلب وحلب حالة من الغليان الشعبي لما آلت إليه الأوضاع في الشمال السوري بعد سيطرة قوات الأسد مناطق واسعة في ريف حلب الشمالي وقطع طرق الإمداد بين الشمال والجنوب، لتغدوا طرق عبور قافلات الوقود القادمة من مناطق سيطرة تنظيم الدولة محصورة بطريق واحد يمر عبر إعزاز إلى عفرين التي تسيطر عليها قوات الحماية الشعبية وهي الأخيرة باتت شريكة في خنق الشعب السوري وحصاره.


أيام عصيبة مرت على الفلاح والمزارع وإصحاب المحلات التجارية ومن لا يملك عملاً أو مهنة بعد الغلاء الجنوني في الأسعار والتي وصلت لحدود فاقت القدرة الشرائية لألاف العائلات، أضف على ذلك عدم قدرة الفلاحين على جني محاصيلهم من القمح أو غيرها من المزروعات وعدم القدرة على سقايتها نظراً لإنقطاع المازوت وندرته في الأسوق.


والمعضلة الكبيرة كانت بالتجار والمحتكرين والذين قاموا مع بدء الأزمة بشراء كميات المازوت في الأسواق وتخزينها، كما تعدى ذلك لشراء بعض المواد الأساسية التي بدأت تنفذ في الأسواق بشكل ملحوظ كالسكر والشاي وغيرها من المواد، ما أوصل المواطن لحالة من الغليان الداخلي ينتظر فصائل الثوار لتجد حلاً جذرياً يعيد الحياة في المناطق المحررة لحالها الطبيعي بعد الشلل الذي أصابها لأكثر من شهر.


واليوم وبعد بدء دخول قافلات المازوت الى المناطق المحررة وفق اتفاق مع قوات الحماية في عفرين ووصول المازوت إلى سوق معارة الرئيسي بدأت تجار الأزمات بالعمل من جديد على شراء الكميات الكبيرة من المازوت ونقلها لمستودعاتهم وتخزينها بدل طرحها في الأسواق تحسباً لأي قطع جديد للطريق فيكون لهم الربح الوفير، لتعود المشكلة أكبر من ذي قبل ويغدوا الفلاح والمواطن ضائعاً بين ظلم القريب والبعيد لا يجد من يأخذ حقه بسبب عدم وجود ألية محددة لتوزيع المازوت على المناطق المحررة.


وهنا بات الأمر بيد القوى العسكرية المسيطرة على الأرض والتي بات العديد منها يدعم التجار لاسيما تجار الوقود والمواد الأساسية لتكون لهم حصة من الربح إما باسم الفصيل أو اسم قائد متمكن له سلطاته ونفوذه يستغلها في التجارة والربح دون أي حساب او رقابة عسكرية أو قضائية أو أي هيئة مدنية ليغدوا المازوت حلم المواطن السوري البسيط والفلاح المكافح الذي قضى أشهر أمام محصوله يرقب ذلك اليوم الذي يجنيه إلا أنه بات عاجزاً اليوم بعد ارتفاع تكاليف قطفه والتي قد لا يمكن سدادها من بيع المحصول كاملاً إن استطاع جنيه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ