
بعد الاندماجات و ظهور “تحرير الشام” .. كيف تتوزع القوى في ادلب وحلب ؟
شهد الشمال السوري خلال أيام قليلة مضت، تغيرات طرأت على الخارطة العسكرية لعدد من المكونات الرئيسية في المنطقة، وسط استمرار عمليات الاندماج والانصهار في مكونين رئيسيين برزا في الساحة هما "حركة أحرار الشام" و " هيئة تحرير الشام".
هذا الاندماج أو الانصهار غير خارطة التواجد العسكري لعشرات المكونات العسكرية على الأرض، وساهم بتقليص عدد هذه المكونات من خلال انصهارها في فصيل اكبر، تجمعت فيه عدة قوى، لنكون أمام قوتين من كبرى فصائل الساحة في الشمال السوري، مع وجود عدد من القوى مازالت تدرس خياراتها في الاندماج مع أي من المكونين.
وجاء الاندماج الأول تحت مسمى "هيئة تحرير الشام" مكونة من عدة فصائل كبرى في الشمال السوري هي "جبهة فتح الشام، لواء الحق، حركة نور الدين الزنكي، جيش السنة، جبهة أنصار الدين" اختارت "هاشم الشيخ " القائد العام السابق لحركة أحرار الشام قائداً عاماً لها.
وما إن تم الإعلان عن ظهور تشكيل موحد من عدة فصائل كبرى، سارعت العديد من المكونات العسكرية والشخصيات الشرعية والعسكرية لإعلان البيعة للتشكيل الجديد، منها العديد من الكتائب العاملة ضمن حركة أحرار الشام، والتي فضلت مبايعة قائدها السابق أبو جابر الشيخ وأعلنت ذلك ببيانات رسمية.
ومن الكتائب التي بايعت الهيئة كلاً من " سرية الأقصى قطاع حلب، كتيبة صقور العز أحرار، كتائب الصحابة، كتيبة قوافل الشهداء أحرار، مجاهدي أشداء، كتيبة أسود الرحمن أحرار، كتيبة رياح الجنة أحرار، تجمع أحفاد علي أحرار، تجمع الحسين أحرار، كتائب آساد الخلافة، كتيبة حذيفة بن اليمان أحرار، كتيبة فرسان الشام جبهة شامية".
كما أعلنت عدد من الشخصيات العسكرية والشرعية بيعتها للهيئة بعد تشكيلها منهم " أبو جابر الشيخ، أبو يوسف المهاجر، عبد الرزاق المهدي، أبو الحارث المصري، أبو يوسف الحموي، عبد الله المحيسني، أبو الطاهر الحموي، مصلح العلياني، أبو يحي الشامي، أبو إسماعيل تسليح، أبو محمد النعماني".
وفي الطرف المقابل وعلى الرغم من الانشقاقات الفردية لعدد من الشخصيات العسكرية والشرعية وبعض الكتائب العاملة في مناطق عدة حافظت حركة أحرار الشام على التوازن العسكري من خلال الألوية والكتائب التي أعلنت تجيد البيعة للحركة منها" لواء العباس، لواء جند السنة، لواء الخطاب، جيش الإيمان، لواء الفرقان، أحرار الجبل الوسطاني، لواء المهاجرين والأنصار، لواء العاديات، قطاع الساحل، لواء عمر الفاروق، لواء الحدود، الجناح الكردي".
كما دخل الحركة عدد من المكونات العسكرية من عدة فصائل كبرى في الشمال السوري هي " ألوية صقور الشام، جيش الإسلام في الشمال، كتائب ثوار الشام، كتائب ابن تيمية، لواء المقداد بن عمرو، لواء عمر، جيش المجاهدين، تجمع فاستقم كما أمرت، الجبهة الشامية".
وشاب عمليات الاندماج الكثير من عمليات التزوير التي قامت بها جهات مجهولة من خلال إصدار بيانات مزورة باسم تشكيلات ومكونات عدة تعلن اندماجها مع أي من التشكيلات الموجودة، هدفها خلق حالة من الفوضى بين المكونين الأبرز في الساحة.
ومع تنامي القوة في أبرز مكونين في الشمال السوري، وإنصهار عشرات المكونات العسكرية في الشمال السوري، بات الحديد عن وجهة عدد من المكونات التي مازالت في الساحة ولم تحدد موقفها من أي من التشكيليين منها " فيلق الشام، جيش إدلب الحر، جيش العزة، الحزب التركستاني، لواء الأقصى بريف حماة، وعدة مكونات جديدة من الفصائل التي هجروها من المحافظات الجنوبية وباتت في الشمال السوري" حيث يتوقع أن تندمج هذه المكونات في أي من المكونين الرئيسيين في الساحة تيمناً بغيرها من المكونات الأخرى، وسعياً لتوحيد الساحة في الشمال السوري في قوتين رئيسيتين".