بعد فضيحة "حرب بيبسي" عمدت وزارة الخارجية الأمريكية على تغيير أرقام الهاتف المخصص لتقديم الشكاوي عن خروقات الهدنة في سوريا ، ووضعت على الأرقام الجديدة أشخاص ناطقون أصليون في اللغة العربية ، تلافياً للمشكلات السابقة التي حدثت نظراً لعدم اتقان عاملوا المركز الأمريكي لمراقبة الهدنة للغة العربية .

قالت وزارة الخارجية الأمريكية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي أن فريق التنسيق الخاص بالهدنة السورية في الوزارة يخصص رقم هاتف جديد، يديره ناطقون أصليون باللغة العربية، لتلقي البلاغات عن الإنتهاكات المحتملة.

و أكدت الوزارة أنها تواصل تلقي استلام التقارير عن الحوادث و الانتهاكات المحتملة ، لوقف الأعمال العدائية وفقاً للاتفاق الأمريكي – الروسي ، عبر فريق التواصل على مدار الساعة و طيلة أيام الاسبوع .

و لفتت الخارجية الأمريكية إلى أن غالبية التقارير التي استلامها تم عن طريق قناة التواصل النصية وبصورة رئيسية عبر الواتس آب .

و نشرت الوزارة صورتين تتضمنا الأرقام الجديدة منهما رقمين أمريكيين و رقم ثالث كويتي إضافة لبريد الكتروني .

الهدنة ، التي انطلقت منذ ٢٧ الشهر الماضي ،يراقبها المركز الأمريكي الذي اتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقراً له فيما اتخذت روسيا من قاعدة حميميم مقر لمركزها ، اضافة لغرفة عمليات مشتركة تضم ضباطاً من الجانبيين في جنيف .

ورافق عمليات المراقبة الأمريكية أخطاء و صعوبات كبيرة نظراً لعدم توافر أشخاص ناطقين باللغة العربية ، و أكثر خطأ انتشر و بات مصدر سخرية ، كان اعتبار أحد المراقبيين أن اسم قرية "حرب نفسة" في ريف حماه الجنوبي هو "حرب بيبسي" الأمر الذي دفع الادارة الأمريكية لاضافة عناصر من الناطقين بالعربية للتعامل مع الابلاغات عن الانتهاكات و التي زادت عن ٢٥٠ انتهاك من قبل روسيا و النظام و المليشيات الايرانيةخلال الاسبوع الأول من الهدنة .