
بريطانيا تعلن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لأكثر من 85 ألف سوري في الجنوب
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم، عن إطلاق حزمة مساعدات إنسانية جديدة تستهدف أكثر من 85 ألف شخص في سوريا، بهدف دعم الفئات المتضررة من الأوضاع الراهنة، لاسيما في المناطق الجنوبية من البلاد.
وجاء في بيان نُشر على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية أن المساعدات تشمل دعمًا طبيًا وإنسانيًا يتضمن توفير مواد غذائية، ومياه شرب نظيفة، ورعاية صحية أساسية، إضافة إلى مستلزمات النظافة الشخصية والصرف الصحي، وذلك في محافظات السويداء ودرعا وريف دمشق.
وأوضحت الحكومة أن الخطة تتضمن إرسال فرق طبية متنقلة لتقديم الرعاية الصحية العاجلة، وتوزيع الأدوية والمعدات الطبية على المراكز الصحية، مشيرة إلى أن قيمة الحزمة تبلغ نحو 1.7 مليون جنيه إسترليني، وسيتم تنفيذها بالتعاون مع "صندوق الأمم المتحدة للسكان"، و"هيئة الإغاثة الطبية الدولية"، ومنظمات سورية محلية، ضمن إطار "صندوق الدعم من أجل سوريا".
وأكدت لندن في بيانها أن هذه المساعدات تأتي في سياق التزام المملكة المتحدة بالمساهمة في ضمان الاستقرار الإقليمي والدولي، مشددة على اتخاذ تدابير خاصة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الفعليين.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه محافظة السويداء حالة من التعافي الأمني النسبي، بعد اشتباكات دامية اندلعت في تموز الماضي بين مجموعات مسلحة من عشائر البدو وأخرى محلية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، فضلاً عن تهجير مئات المدنيين.
وكان الجيش العربي السوري قد تدخل حينها لملاحقة المطلوبين وإعادة ضبط الأمن، قبل أن ينسحب منتصف الشهر الماضي، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع مشايخ العقل في السويداء، ما أفسح المجال أمام قوات الأمن الداخلي لإعادة الانتشار وبدء تنفيذ المرحلة الأولى من تفاهمات وقف إطلاق النار، تمهيدًا لاستعادة الاستقرار الكامل في المحافظة.