
بانتظار إحدى الرحمتين .. مرضى الكلى في الغوطة من جديد في مواجهة الموت
جدد ناشطون نداءاتهم "العاجلة أصلا" للجهات والمنظمات الدولية مطالبين إياها بضرورة الإسراع بإدخال المواد الطبية اللازمة لإجراء جلسات العلاج لعشرات من مرضى "الفشل الكلوي" في غوطة دمشق الشرقية.
وتعاني الغوطة من أوضاع صعبة في ظل استمرار تفاقهما، إذ بات عشرات الأشخاص مهددون بفقدان حياتهم في حال استمرار فقد مركز غسيل الكلى الوحيد الموجود في الغوطة الشرقية للمواد الطبية اللازمة لعمله.
وأشار ناشطون إلى أن "المركز الطبي الموحد لمدينة دوما" محدود الإمكانات بالرغم من قيامه بتقديم الخدمات لمنطقة يقطنها أكثر من نصف مليون نسمة، ولفتوا إلى أن المنظمات الإغاثية أدخلت في الشهر الثاني من العام الجاري 250 جلسة لغسيل الكلى، مؤكدين على أنها استُنفذت في السادس من الشهر الحالي، "ليعود خطر الموت يحدقُ من جديد بمرضى قصور الكلى".
ولم تأبه الجهات الدولية كافة للنداءات والتحذيرات التي أطلقها ناشطون قبل حوالي عشرة أيام "أي قبل نفاذ الكمية"، إذ شددوا في التاريخ المذكور على أن كميات الدواء الموجودة بدأت تنفذ وتهدد عشرات المرضى.
وتجدر الإشارة إلى أن المركز الوحيد لغسيل الكلى والموجود في مدينة دوما توقف خلال شهر شباط الفائت ما تسبب بوفاة مريضين مصابين بمرض القصور الكلوي لعجز الأطباء عن إجراء العلاج اللازم.
وعلى الرغم من مئات الحالات الحرجة التي تحتاج عناية طبية عاجلة، تبدو قوات الأسد في دمشق غير عابئة بالمناشدات الدولية التي تطلقها المنظمات الإغاثية، المطالبة بإسراع تأمين أبسط حقوق هؤلاء المحاصرين وهو "حق الحصول على العلاج".