
بالأرقام .. دريد الأسد يفضح كذبة "دعم الخبز" من قبل النظام
فنّد "دريد رفعت الأسد"، ابن عم المجرم "بشار الأسد"، تفاصيل كشف من خلالها كذبة نظام الأسد بدعمه لمادة الخبز الأساسية التي تباها بقلة ثمنها بوقت سابق، فيما بات بيعها في الوقت الحالي يتم عبر "البطاقة الذكية"، مع استمرار كذبة دعمه للمادة الأمر الذي فضحه قريب رأس النظام عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك".
واستهل "دريد"، منشوره الذي حمل عنوان "كذبة دعم الخبز"، بالإشارة إلى أنّ النظام كان يعمد قبل انطلاقة الثورة السوريّة إلى شراء محصول القمح بشكل إجباري من المزارعين بقيمة متدينة تتراوح بين 10 إلى 11 ليرة سورية فقط للكيلو الواحد، ليصار إلى تسليم المحصول للمطاحن التابعة للنظام.
وفي المرحلة الأولى عقب استلام المحصول الزراعي الذي يعد مصدر قوت الشعب السوري، يجري فصل القشرة عن حبة القمح، الأمر الذي ينتج عنه مادة "النخالة"، بنسبة 18 % ويبقى من القمح الجاهز للطحن نسبة 82%، وفق التقديرات التي أوردها أبن رفعت الأسد في منشوره.
ويتبع ذلك القيام بمرحلة تعبئة مادة "الطحين" تمهيداً لإرساله للأفران العامة التابعة للنظام، وهناك يجري إضافة نسبة تتراوح بين 50 إلى 55 بالمئة من الماء للحصول على مادة "العجين" قبيل عملية إنتاج الخبز في تلك الأفران المرخصة لدى النظام وتعتبر من مؤسسات الدولة التي يزعم دعمه لها.
ومع إنتاج مادة الخبز الأساسية تكون نسبة الرطوبة فيه حوالي 40% أيّ أن نسبة الدقيق في كل كيلو غرام واحد هي بالحقيقة حوالي 60% من النسبة الإجمالية فقط، و ما تبقى هو نسبة الماء التي لا تقل عن 40 بالمئة، مشيراً إلى أنّ كل 82% من كيلو "الطحين" يستطيع النظام صنع كيلو من مادة "الخبز" من نسبة 60% حيث يبقى 22% من الكيلو كفائض كلفة.
وخلال الإشارة إلى كذبة دعم الخبر كشفت التفاصيل إعادة نظام الأسد بيع قشرة حبوب القمح "النخالة" للمزارعين على شكل أعلاف للحيوانات بحجة دعم الثروة الحيوانية علماً بأن النظام كان اشترى من المزارعين المحصول بسعر متدني، فيما تتفوق أسعار مادة "النخالة" على سعر "القمح" باعتبارها أعلاف مقدمة من الدولة.
وبحسبة بسيطة أشار "دريد"، في منشوره إلى أن نسبة 22 بالمئة هي فائض عن الكلفة وبذلك لا تتجاوز كلفة إنتاج كيلو غرام واحد من الخبز الـ 10 ليرات سورية وهي القيمة ذاتها التي اشترى النظام بها محصول القمح من المزارعين.
وأوضح بذلك كذبة نظام الأسد التي صدع رؤوس السوريين بها بأنه مادة الخبز متوفرة وبسعر مقبول، ومع تصاعد الأزمة الاقتصادية وأسعار المعيشة بات الحصول على مادة الخبر بسعر جيد حلماً يراود محدودي الدخل وسط تجاهل النظام وإعلامي الماضي في ترويج الكذب المفضوح والتضليل، وكشف "دريد"، في ختام منشوره عن حجم السرقات والفضائح والهدر إلى جانب بيع "الطحين" المنتج من قبل المطاحن التابعة للنظام، ليتم بيعه للناس والمطاحن الخاصة على شكل طحين أبيض بأسعار عالية.
فيما اختتم المنشور بطلبه من "الدولة" بالكف عن الكذب والنفاق على الناس لآن من يدعم الخبز ليست هي بل المزارع البسيط الذي يفرض عليه بيع القمح بسعر زهيد للغاية لا يوازي حجم الجهد المبذول، بالمقابل ينتج عن ممارسات النظام خلق طبقة من التجار والسارقين والفاسدين، وذلك استناداً لما وصفها بأنها "أكبر كذبة بتاريخ سوريا وهي كذبة دعم الخبز" موضحاً أن الخطوات ذاتها تتماثل في ادعاء النظام دعم باقي المواد الغذائية الأساسية.
وكان النظام قد طرح مناقصة بوقت سابق لشراء 200 ألف طن من القمح الروسي وقبلها بشهرين طرح نفس الكمية وقبلها بذلك طرح عشرات المناقصات بذات الكميات أو اقل منها بقليل، ما يعني صراحة أن السوريين باتوا يأكلون السم، ويملئون بطونهم من أسوأ أنواع القمح في العالم، وكل هذا بفضل النظام السوري الفاشل والفاشي، بعد ورود شكاوي المواطنين عن مادة القمح الروسية السيئة.
وسبق أن تناقلت صفحات موالية للنظام عدة تسجيلات مصورة تظهر محاولات يائسة من قبل سكان مناطق سيطرة النظام للحصول على رغيف الخبز الذي بات حلماً يراودهم مع تجاهل نظام الأسد لتقديم الخدمات الأساسية لهم، فضلاً عن تردي نوعية الخبز الذي تنتجه الأفران المحلية فيما تبلغ حالياً حصة الشخص رغيفين اثنين أو أقل يومياً.
واجتاحت صفحات النظام التعليقات الساخطة من واقع الحال لا سيّما مع تكرار تلك المشاهد في عدد من المناطق في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب شمال سوريا، إذ يعتمد نظام الأسد توزيع الخبز عبر سيارات جوالة، وفقاً لقرار مجلس الوزراء الذي فشل بوضع آلية قابلة للتطبيق لإيصال الخبز مع قرار سابق بإيقاف البيع عبر الأفران، في حين بقي الكثير من الأهالي دون خبز ودون معرفة لمصيرهم وكيفية تأمين هذه المادة.
هذا وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام ارتفاعاً كبيراً بمعظم الأسعار واحتياجات الضرورية لا سيما السلع والمواد الأساسية من ضمنها "الخبز" التي يجري بيعها عبر "البطاقة الذكية" إلى جانب عدد كبير من المواد الغذائية التي بدأت تتلاشى بسبب حالات الاحتكار وغلاء الأسعار في مناطق الأسد، فيما يعجز الأخير عن تأمين أدنى مقومات الحياة.