انتهى زمن التصفيق والتمجيد.. "الأمن العام" يكافح انتشار صور "الشرع" بدمشق
نفذت وحدات من الأمن العام في وزارة الداخلية السورية حملة مصادرة للأعلام السورية التي طُبع عليها صورة رئيس البلاد "أحمد الشرع"، وحذرت من بيعها تحت طائلة المساءلة.
وجاء ذلك بعد انتشار أعلام سورية عليها صور "أحمد الشرع" في سياق تمجيد القادة المرفوض شعبيا وحتى من قبل السلطات الانتقالية السورية ذاتها، وأثار ذلك ردود وانتقادات واسعة وسط تعليقات متباينة منها سخر من محاولات إعادة تبجيل القائد لا سيما في المدارس وغيرها.
وأكد ناشطون سوريون أنّ شعارات تمجيد القادة لا تعبر عن الثورة السورية ولايهتف بها أحد من الثوار لقد تم حل حزب البعث فعلاً ولكن تبقى المهمة الأصعب وهي اقتلاع فكر البعث، ففي سوريا الجديدة لا للتمجيد.
وفي تاريخ 16 كانون الأول/ ديسمبر من العام 2024 الماضي، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية الانتقالية تعميما إلى المدراء والعاملين في الوزارة يطلب منهم عدم استخدام عبارات التبجيل في مخاطبة الوزير مثل "سيادتكم، معاليكم".
وخلال مؤتمر رسمي طلب وزير التجارة السوري ماهر الحسن من الحضور في أحد الاجتماعات الامتناع عن التصفيق، مؤكدًا أن هذا العهد قد انتهى وحان وقت العمل، وردد عبارة "انتهى زمن التصفيق".
هذا وجرى مؤخرًا تداول بعض الأغاني والشعارات التي تمجد شخص الرئيس وأثار ذلك استهجان كثير من السوريين سيما من أبناء الثورة الذين ضحوا طوال سنوات للوصول إلى سوريا حرة دون التمجيد أو تقديس الأشخاص، ويرجح أن من يقوم بذلك هم ممن يطلق عليهم محليا بمصطلح "المكوعين".