
اليونسيف تشهد وفاة شاب في مضايا و تؤكد وجود سوء تغذية حاد بين أطفالها
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن وفاة فتى يبلغ من العمر ١٦ عاماً بسبب سوء التغذية الحاد نتيجة الحصار الممميت التي مارسها نظام الأسد و حزب الله الارهابي على مدينة مضايا طوال ٧ شهور متواصلة ، والذي أدى إلى وفاة العشرات من السوريين جوعاً ، وسط صمت دولي مريع ، و تحرك متأخر جاء دون مستوى الكارثة التي يعيشها ٤٠ ألفاً في مضايا و أضعافهم في ١٣ منطقة في سوريا .
و قالت اليونسيف ، في بيان صادر عنها اليوم ، أنها شهدت حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال في بلدة مضايا السورية التي دخلتها مساعدات للمرة الثانية يوم أمس .
ودحضت المنظمة كل الادعاءات التي ساقها النظام و الحزب الارهابي والتي وصفها الاثنان بأنها "فبركات" تارةً ، و أن "المسلحين" هم يحاصروا الأهالي تارة أخرى ، لتؤكد المنظمة في بيانها اليوم أن اليوم أن العاملين بها شهدوا وفاة فتى في السادسة عشرة من عمره كان يعاني من سوء تغذية حاد.
و لم تلق سياسة "التجويع أو الاستسلام " المنتهجة ببراعة قاتلة من قبل نظام الأسد و المليشيات المساندة له و على رأسهم حزب الله الارهابي و كذلك تنظيم الدولة ، أي اهتمام دولي إلا بعد حملة منظمة وقوية ، تمكن من خلالها الناشطون من ايصال الصورة المآساوية لمضايا للعالم ، الذي اكتفى بعبارات الشجب و التنديد و بعض الدعوات لفك الحصار دون أن يكون هناك الزام لأحد .
و من المقرر أن يعقد مجلس الامن اليوم اجتماعا طارئاً لبحث مآساة المناطق المحاصرة في سوريا ، بعد أن سبق و أن اجتمع بشكل تشاوري الاسبوع الفائت ، في حين كعادتها خرجت الخارجية الروسية بموقف مخالف لأفعالها و طالبت بفك الحصار عن المدنيين في سوريا و لكن ربطتها بكلمة "المحاصرين من قبل المسلحين" .