الورطة في سوريا تزلزل الحاضنة الشعبية لحزب الله الإرهابي و"المال" هو الحل
الورطة في سوريا تزلزل الحاضنة الشعبية لحزب الله الإرهابي و"المال" هو الحل
● أخبار سورية ١٨ أكتوبر ٢٠١٥

الورطة في سوريا تزلزل الحاضنة الشعبية لحزب الله الإرهابي و"المال" هو الحل

كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن استياء عدد من مقاتلي حزب الله الإرهابي من "البيئة غير الودية" التي يلاقونها في سوريا، حتى في أوساط مقاتلي النظام أنفسهم.

و في تقرير مطول للصحيفة حمل عنوان "تملل داخل حزب الله بسبب الورطة السورية" ، تحدثت معلومات غير مؤكدة عن خلافات داخلية بين قيادات الحزب وانقسامها ما بين مؤيد لاستمرار مشاركة الحزب بالحرب السورية ومعارض لها، رجّحت معلومات أخرى أن يكون دخول موسكو إلى خط الصراع السوري أعطى معنويات لمقاتلي الحزب وعوائلهم جراء اقتناعهم بأن المشاركة العسكرية الروسية بالمعركة قد تسهم بإنهائها قريبا، فيما قالت مصادر محلية إن قيادات الحزب باتت تتحرى أوضاع عائلات المقاتلين الذين يسقطون في سوريا، قبل الذهاب لتقديم واجب العزاء، بعد أن سمع الكثير منهم انتقادات لاذعة من أهالي عدد منهم، كانوا رافضين لمشاركة أبنائهم في الحرب السورية.

وقالت مصادر لـ"الشرق الأوسط" إن الحزب رفع في الآونة الأخيرة من تقديماته لقتلى ومصابي الحزب في الحرب السورية، بحيث بات يشتري بيوتا لمن سقط منهم في سوريا ولا يمتلك بيتا يؤوي عائلته، كما رفعت إلى أكثر من 50 ألف دولار المساعدة التي تقدم لعوائل القتلى، بالإضافة إلى تخصيص رواتب، وتقديم تسهيلات لهم وتخفيضات من المتاجر التي يمتلكها مؤيدون للحزب.

أما في الجانب التعبوي، فقد ذكرت المصادر أن ثمة فريقًا متخصصًا في الحزب يزور عائلات المقاتلين، من أجل تقديم "الدعم المعنوي" وشرح "المخاطر" التي يمنعها عن لبنان قتالهم في سوريا.

وأفادت مواقع لبنانية بأن بعض التململ سمع في أوساط حزب الله من المشاركة في معارك الشمال السوري، وجرى تبريره بأنه "يجب وقف تقدم داعش في شمال سوريا، وخصوصا في ريف حمص لمنع التنظيم من الوصول إلى حمص والحدود اللبنانية الشمالية، نظرا لعدم قدرة حزب الله على صدهم من الداخل اللبناني بسبب حساسية المنطقة".

وقالت مصادر متابعة للملف لـ"الشرق الأوسط" إن الحزب "يولي أهمية قصوى حاليا لضبط أي حالة استياء في صفوف جماهيره التي يحرص كل الحرص على أن تبقى داعمة لمشاركته بالحرب السورية، لذلك يتم التركيز خلال مجالس عاشوراء حاليا على أهمية استمرار الحزب بحربه هناك والإصرار على الحديث عن إنجازات تتحقق خاصة لجهة حماية لبنان من الخطر الإرهابي".

وأشارت المصادر إلى أنه "وعلى الرغم من تأثر القسم الأكبر من جمهور الحزب بالمواقف التي يطلقها المسؤولون الحزبيون في هذا المجال، فإنه لا يمكن التغاضي عن وجود تكتل داخل هذا الجمهور وخصوصا من ذوي قتلى الحزب في سوريا يرفض الأسباب الموجبة التي يتم اللجوء إليها كمبررات لتوسيع المشاركة في القتال في معظم المحافظات في سوريا".

ويتحفظ حزب الله الإرهابي كثيرًا حول الأعداد المشاركة بالحرب السورية، وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن عناصر بالحزب العام الماضي أن عدد المقاتلين هناك يتجاوز الـ5 آلاف.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ