
القذيفة مصدراً لـ"الدفء" والأعلاف كـ"غذاء" .. في المناطق المحاصرة الأطفال يبحثون عن أي شيء يبقيهم أحياء
قالت احدى العاملات في الاغاثة في سوريا إن الأطفال السوريين المحاصرين يركضون نحو المباني المدمرة بحثا عن الأثاث المحطم الذي قد يستخدم في إضرام النيران للتدفئة والطهي بدلا من الفرار من القصف الجوي في فصل الشتاء.
وقالت عاملة الإغاثة لـ "رويترز" ، إنه على الرغم من مخاطر العبوات التي لم تنفجر أو القنابل الأخرى يواصل الأطفال الركض تجاه مواقع الهجمات.
وأضافت ، دون ذكر اسمها كون منظمتها غير مسموح لها العمل بسبب منع نظام الأسد "شاهدنا كثيرا من الأطفال... يركضون لجمع الأثاث... يريدون استخدام الأخشاب في التدفئة والطهي."
وكانت هيئة إنقاذ الطفولة قد أصدرت بالأمس تقريراً عن الأطفال المحاصرين في سوريا، مشيرة إلى أن ربع مليون طفل على الأقل في سوريا يعيشون في مناطق محاصرة، حيث قالت إن أقل من 1% من الناس تلقوا مساعدات غذائية من الأمم المتحدة العام الماضي بينما تلقى 3% فقط مساعدة طبية.
وقالت سونيا خوش المديرة الإقليمية لهيئة إنقاذ الطفولة في سوريا للصحفيين "هناك قصص بشكل معتاد عن أطفال يموتون لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على المساعدات والرعاية الطبية الطارئة التي يحتاجون إليها."
وتحدثت هيئة إنقاذ الطفولة وشركاؤها مع 126 أما وأبا وطفلا في مناطق محاصرة، وأجروا 25 مقابلة مع جماعات إغاثة محلية وأطباء ومدرسين وأشخاص للتقرير المؤلف من 27 صفحة.
وقالت خوش "في كل مكان الشيء الرئيسي الذي تحدث عنه الأطفال أنهم يخافون من القصف الجوي."
وذكر التقرير أن الأطفال أجبروا على تناول أعلاف الحيوانات وأوراق الأشجار عندما كان الطعام في بعض الأحيان على بعد أميال قليلة في مخازن خارج المنطقة المحاصرة، وأن الأطفال أجبروا أيضا على العيش تحت الأرض من أجل اللعب والذهاب إلى المدرسة.