القداس الإلهي يعود إلى الغسانية بعد 13 عاماً من التهجير
شهدت قرية الغسانية في منطقة جسر الشغور بمحافظة إدلب إقامة القداس الإلهي الأول منذ عام 2011، وذلك في كنيسة اللاتين، وسط مشاركة لافتة من أبناء القرية من مختلف الطوائف المسيحية، في خطوة أحيت الحياة الدينية والاجتماعية في البلدة بعد سنوات طويلة من التهجير.
وأوضح الأب خوكاز ميسروب المسؤول عن رعية الغسانية في تصريح لـ سانا أن عودة القداس تمثل محطة بالغة الأهمية لأهالي القرية، ورسالة تعكس قيم العيش المشترك التي طالما شكّلت نسيج المنطقة، مشدداً على أن سوريا بقيت واحدة بشعبها رغم محاولات التفريق والتدخل الخارجي.
من جهته، أكد مختار القرية عبد الله ميخائيل أن المناسبة تحمل بعداً اجتماعياً ووطنياً يتجاوز الطقوس الدينية، إذ تشكّل دافعاً لتعزيز الروابط بين أبناء الغسانية، وتشجيعهم على المشاركة في إعادة إعمار المنازل والخدمات والكنائس التي تضررت خلال السنوات الماضية.
كما عبّر عدد من الأهالي، ومنهم جورج إبراهيم وميخائيل قدح، عن أهمية هذا اللقاء الجماعي في ترسيخ قيم المحبة والتعاون بين مختلف أبناء القرية، مؤكدين أن الحفاظ على الأمن والاستقرار وتسهيل عودة المهجرين مسؤولية مشتركة بين الجميع بالتعاون مع الجهات الرسمية.
وتعرضت الغسانية لدمار واسع طال البنية التحتية والمنازل والكنائس نتيجة ممارسات النظام البائد خلال سنوات الأزمة، فيما بدأت عودة الأهالي إلى القرية اعتباراً من الثامن من الشهر الجاري، لتشكل إقامة القداس اليوم بداية جديدة لمسار الحياة الطبيعية فيها