الكويت ومجلس التعاون يدينان العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق
الكويت ومجلس التعاون يدينان العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق
● أخبار سورية ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٥

الكويت ومجلس التعاون يدينان العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق

أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانتها الشديدة للتوغل والقصف المتعمد الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على ريف دمشق، معتبرةً ذلك انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا وللقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

وأكدت أن هذه الاعتداءات الإجرامية تأتي ضمن نهج إسرائيلي يزعزع استقرار المنطقة ويقوض جهود خفض التصعيد.

كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي القصف الإسرائيلي لبلدة بيت جن، محذراً من أن استمرار هذه الانتهاكات يفاقم التوتر ويهدد أمن المنطقة.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لوقف الاعتداءات، والتأكيد على حماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية إدانتها الشديدة لـ «الاعتداء الإجرامي» الذي نفّذته قوّة إسرائيلية توغّلت داخل بلدة بيت جن بريف دمشق، مؤكّدة أن قوات الاحتلال «استخدمت القصف الهمجي والمتعمّد على منازل المدنيين»، ما أدّى إلى سقوط ضحايا وحدوث موجة نزوح واسعة بين السكان.

 وقالت الوزارة في بيانها إن «دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اخترقت أراضي بلدة بيت جن في ريف دمشق، واعتدت على الأهالي وممتلكاتهم»، مشيرة إلى أنّ فشل القوات المتوغلة في تحقيق أهدافها دفعها إلى «ارتكاب مجزرة مروّعة راح ضحيتها مدنيون، بينهم نساء وأطفال»، قبل أن تنسحب من داخل البلدة.

 وحملت الخارجية السورية سلطات الاحتلال «المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان»، معتبرة أن مواصلة إسرائيل اعتداءاتها «تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتشكّل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ولسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها».

 وجدّدت الوزارة مطالبتها مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ «سياسة العدوان والانتهاكات المتكررة بحق الشعب السوري»، واتخاذ إجراءات رادعة تُلزم الاحتلال باحترام القانون الدولي.

 وأكدت الخارجية أن «سوريا ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يقرّها القانون الدولي»، مشددة على أن تكرار هذه الجرائم «لن يزيد السوريين إلا تمسّكاً بحقوقهم وسيادتهم ورفضهم لكل أشكال الاحتلال والعدوان».

 وفي ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة، دخلت قوة عسكرية إسرائيلية دورية إلى بلدة بيت جن، على ما يبدو في محاولة لاعتقال عدد من الشبان الذين وصفتهم إسرائيل بأنهم «مطلوبون» لانتمائهم إلى ما سمتها «الجماعة الإسلامية» — مدّعية أنهم كانوا يخططون لشن هجمات داخل الأراضي المحتلة.

 لكن فور دخول الدوريات وتوغلها داخل أحياء البلدة، اشتبكت مع بعض من سكان البلدة المسلّحين، بحسب رواية الأهالي ووسائل الإعلام السورية. بدأ إطلاق نار متبادل بين القوة الإسرائيلية من جهة، ومسلحين محليين من جهة أخرى.

 بعد الاشتباك الميداني وانسحاب القوة الإسرائيلية، انتقل العدوان إلى أعلى من ذلك، حيث دخلت مروحيات وطائرات إسرائيلية — مدعومة بالمدفعية — على خط القصف، واستهدف القصف منازل المدنيين في بلدة بيت جن بشكل واسع وعشوائي، مستهدِفاً مناطق مأهولة بالسكان.

 نتيجة القصف، سقط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين. مصادر طبية تحدثت عن استشهاد 13 مدنياً — بينهم نساء وأطفال — وإصابة 25 على الأقل آخرين. بعض المصابين ظلوا عالقين تحت أنقاض المنازل التي تدمرت جراء القصف.

 وذكرت مصادر طبية أن فريق الإسعاف وفرق الإنقاذ التابعة الدفاع المدني السوري لم تتمكن من الدخول إلى البلدة فوراً بسبب القصف المستمر والتحليق الكثيف للطيران الإسرائيلي حول البلدة منعا وصول سيارات الإسعاف، ما زاد من معاناة الجرحى المدنيين.

 كما أفاد مراسلون بأن عدداً من العائلات نزحت على الفور من بلدة بيت جن باتجاه القرى والمناطق المجاورة، هرباً من القصف والخوف على حياتهم، وسط حالة هلع وخسائر كبيرة في الممتلكات.

 أما من جهة الاحتلال، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية «أنجزت بالكامل»: القوات — بحسب بيانه — اعتقلت «جميع المطلوبين»، وقضت على «عدد من الإرهابيين»، بعد أن تعرّضت لهجوم بأسلحة نارية من داخل البلدة. وأشار إلى إصابة 6 من جنوده بين حالات خطيرة ومتوسطة، فيما قالت وسائل إعلامية عبرية أن 13 جنديا اصيبوا بينهم حالات خطيرة.

 وحسب مصادر محلية أكدت لشبكة شام، أكدت أن عربات اسرائيلية توغلت إلى داخل بلدة بيت جن في محاولة لاعتقال عدد من المدنيين، الأمر الذي أدى لوقوع اشتباكات مسلحة بين الأهالي المسلحين والقوة الاسرائيلية.

 واشارت المصادر أن المسلحين من أهالي بلدة بيت جن طوقوا جيب عسكري، حيث دارت اشتباكات مباشرة أدّت إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.

 عقب ذلك، تدخل الطيران والمدفعية الإسرائيلية بشكل مكثّف، مستهدفة منازل المدنيين بشكل عشوائي، ما أسفر عن استشهاد 13 مدنياً بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير عدة منازل سكنية.

 وبحسب مصادر محلية، فقد أقدم سلاح الجو الإسرائيلي لاحقاً على قصف الجيب ذاته وتدميره بشكل كامل بعد سحب جنوده المصابين منه.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ