
العفو الدولية تطالب الأردن بإبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين السوريين
طالبت منظمة العفو الدولية المملكة الأردنية بإبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين السوريين، بعد قرارها بالأمس اغلاق الحدود و منع إقامة أو توسيع مخيمات اللاجئين ، كرد فعل على العمل الإرهاب الذي استهدف احدى النقاط العسكرية على الحدود و أودى بحياة ٧ جنود أردنيين و أصاب ١٣ آخرون، اتهمت الأردن أن السيارة التي استهدفت التجمع خرجت من مخيم الرقبان الموجود على الأراضي السورية.
وقالت المنظمة، في بيان صادر عنها اليوم، إن "الإغلاق التام للحدود ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة سيؤدي حتما إلى معاناة شديدة لأولئك غير القادرين على العثور على ملجأ وسيعرض حياتهم للخطر".
وقال شريف السيد علي، المسؤول عن حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة، إن "عشرات الآلاف من اللاجئين محاصرون في مكان قريب من مكان الهجوم". وتابع قائلا إن "الأردن عليه واجب حماية المدنيين من الهجمات المسلحة. لكن يجب أن لا تنتهك الإجراءات الأمنية التزاماته القانونية الدولية لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين".
من جانبها، حضت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، السلطات الأردنية على "التوقف عن عرقلة الناس في المناطق الحدودية"، و"نقلهم بسرعة إلى مراكز العبور".
وأدان فيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين الهجوم، في بيان اليوم، مشيدا في الوقت نفسه بـ"احتراف وتفاني" الأجهزة الأمنية الأردنية في إدارة تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
هذا و اتخذت الأردن سلسلة من الاجراءات ضد اللاجئين السوريين سواء في الأردن أو على الحدود بعد الهجوم الانتحاري ،و اتهمت الأردن أن السيارة قد خرجت من مخيم الرقبان للاجئين السوريين الذين يقع في القسم السوري من الحدود، في الوقت الذي لم يتبنى فيه أحد العملية الإرهابية.
الموقف الأردني جاء بعد زيارة العاهل الأردني للقيادة العامة للقوات المسلحة، وسبقها إعلان القوات المسلحة الأردنية إغلاق المنطقة العسكرية التي تشملها المنقطة الشمالية للمملكة والمنطقة الشمالية الشرقية بالكامل.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، محمد المومني، في تصريح لموقع سي ان ان بالعربية، إن الأردن سيوقف إنشاء أية مخيمات جديدة وكذلك سيوقف التوسع بالمخيمات القائمة حاليا، وأوضح المومني أن الحكومة الأردنية الآن بصدد مناقشة "المنظمات الدولية" حول آلية اتخاذ إجراءات جديدة لإدخال المساعدات إلى المخيم الحدودي.
وأضاف المومني حول احتمال ترحيل الحكومة الأردنية لاجئي المخيم، أن الحكومة ستكتفي فقط بوقف التوسع وإنشاء المخيمات الجديدة، ووقف دخول اللاجئين إثر إعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.
في حين أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أنه سيضرب بيد من حديد كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمن الأردن وحدوده.
هذا و ضربت سيارة مفخخة نقطة لقوات الجيش الأردني على الحدود الأردنية السورية بالقرب من مخيم الرقبان للاجئين السوريين أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش الأردني.
و صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للجيش الأردني، بأنه وفي تمام الساعة 5:30 صباح اليوم، وعلى الساتر الترابي مقابل مخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان على الحدود الأردنية السورية، وقع انفجار من قبل سيارة مفخخة مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من منتسبي القوات المسلحة الأردنية.
وأضاف المصدر أن الهجوم تم بعدة آليات بالقرب من الساتر الحدودي حيث تعامل الجيش الأردني معها وتم تدمير عدد منها، كما أضاف أن سيتم إصدار بيان لاحق بكافة التفاصيل.