صورة
صورة
● أخبار سورية ١٦ يوليو ٢٠٢٥

الخارجية العراقية تُعبّر عن قلقها من التصعيد في سوريا وتدين الاعتداءات الإسرائيلية

عبّرت وزارة الخارجية العراقية عن بالغ قلقها إزاء تصاعد حدة التوتر في سوريا، مدينةً بشدة الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ورافضةً أي انتهاك يطال سيادة البلاد.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن "جمهورية العراق تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في الجمهورية العربية السورية، وتستنكر بشدة التدخلات العسكرية المتكررة التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لما تمثله من انتهاك صارخ للسيادة السورية وتهديد مباشر لاستقرار المنطقة برمتها".

وشدد البيان على موقف العراق "الثابت والمبدئي في دعم وحدة وسلامة الأراضي السورية، ورفض أي تدخل خارجي أو خرق لسيادتها يعرض أمن شعبها للخطر".

ودعت وزارة الخارجية جميع الأطراف داخل سوريا إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتقديم الحوار على المواجهة، مشيرة إلى أن استمرار التوترات سيؤدي فقط إلى تعميق معاناة السوريين، ويُعيق الجهود المبذولة لإرساء التهدئة والاستقرار.

كما جدّدت الخارجية العراقية دعمها الكامل لكل المساعي الإقليمية والدولية الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا، والوصول إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة تضع حدًا لمعاناة الشعب السوري.

وكانت عبّرت مصر عن إدانتها الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية واللبنانية، ووصفتها بانتهاك صارخ لسيادة بلدين عربيين شقيقين، وخرق مباشر للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

 وفي بيان رسمي نشرته وزارة الخارجية المصرية على موقعها الإلكتروني، اعتبرت القاهرة أن هذه الهجمات تمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار في كل من سوريا ولبنان، وتسهم في تصعيد التوتر الإقليمي، في وقت تتكثف فيه الجهود العربية والدولية، بمشاركة مصر، لدعم مسارات التهدئة وتعزيز الأمن في المنطقة.

 وجددت الخارجية المصرية موقفها الثابت المطالب بضرورة احترام سيادة الدول، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها، مشددة على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا ولبنان.

 وفي السياق ذاته، توالت المواقف العربية المنددة بالتصعيد الإسرائيلي، لا سيما في الجنوب السوري، حيث استهدفت الغارات الأخيرة مواقع للجيش السوري في محافظة السويداء، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف القوات المسلحة والمدنيين، وسط تصاعد الغضب الرسمي والشعبي إزاء تلك الاعتداءات.

 الرياض: دعم للإجراءات السورية وإدانة للتصعيد الإسرائيلي
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا أعلنت فيه عن ترحيب المملكة بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لضبط الأمن الداخلي والحفاظ على الاستقرار، ووصفت هذه الخطوات بأنها تصب في اتجاه بسط سيادة الدولة وتعزيز وحدة الأراضي السورية.

 وأدانت الرياض ما وصفته بـ"الاعتداءات السافرة" التي تنفذها إسرائيل على الأراضي السورية، مؤكدة أن هذه الهجمات تمثل تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي السوري، وتشكل خرقًا واضحًا لاتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لوضع حد لتلك الانتهاكات.

 عمان: وقف إطلاق النار خطوة ضرورية لحماية المدنيين
بدورها، رحّبت وزارة الخارجية الأردنية بإعلان وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، معربة عن دعمها لجهود الدولة السورية في ترسيخ سلطتها على كامل أراضيها. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، إن تهدئة الأوضاع وضبط النفس أمران أساسيان لحماية المدنيين والحفاظ على وحدة البلاد.

 وأكد القضاة على أهمية دعم الجهود السورية لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس تحفظ الأمن وتضمن الحقوق لجميع المواطنين.

 الدوحة: السلم الأهلي في السويداء أولوية
أما وزارة الخارجية القطرية فقد عبّرت في بيان رسمي عن ترحيبها بإعلان الحكومة السورية وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل مؤشرًا إيجابيًا نحو تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد. وجددت الدوحة دعمها للإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية من أجل الحفاظ على السلم الأهلي وحماية المواطنين.

 دمشق: العدوان محاولة لزعزعة الاستقرار الوطني
في المقابل، أدانت الحكومة السورية بشدة الغارات الإسرائيلية الأخيرة، ووصفتها بأنها "محاولة مدروسة" لإرباك الأوضاع الداخلية وتقويض الأمن الوطني، وأكدت في بيان رسمي تمسكها بحقها في الدفاع عن أراضيها وسيادتها، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء ما يتعرض له السوريون من اعتداءات.

 أنقرة: لا للحلول العسكرية... والاستقرار في سوريا يخدم المنطقة
وفي أنقرة، شددت وزارة الخارجية التركية على رفضها الكامل لاستخدام إسرائيل القوة العسكرية ضد جنوب سوريا، داعية إلى الوقف الفوري للهجمات، ومؤكدة دعمها للإجراءات المتخذة من قبل الحكومة السورية لتعزيز وجود الدولة، معتبرة أن استقرار سوريا يصب في مصلحة جميع شعوب المنطقة.

وتأتي هذه التطورات بعد موجة تصعيد عسكري إسرائيلية غير مسبوقة استهدفت مواقع عسكرية سورية في الجنوب، بالتزامن مع توتر داخلي متزايد في السويداء، ما زاد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في سوريا والمنطقة.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ