الصحة تطلق المسح الوطني لتقييم الحالة التغذوية للأطفال والنساء في سوريا
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية، يوم الاثنين 1 كانون الأول/ ديسمبر، وبالتنسيق مع عدد من المنظمات الدولية والمحلية، عن تنفيذ المسح الوطني التغذوي في مختلف المحافظات السورية، في إطار حملة شاملة تستهدف تقييم الوضع الصحي والغذائي لدى الفئات الأكثر هشاشة.
ويتركز العمل على الأطفال من حديثي الولادة حتى عمر خمس سنوات، إضافة إلى النساء في سن الإنجاب بين 15 و49 عاماً، حيث تتوجه الفرق الصحية الميدانية إلى المنازل لإجراء فحوص دقيقة تشمل قياس الوزن والطول ومحيط منتصف العضد، إلى جانب التحري عن الوذمة لدى الأطفال وقياس المؤشرات التغذوية لدى النساء.
وتشير الوزارة إلى أن هذا المسح يمثل خطوة أساسية لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز البرامج المتعلقة بالتغذية والصحة العامة، بما يسمح ببناء قاعدة بيانات دقيقة تساعد في صياغة السياسات المستقبلية.
كما دعت وزارة الصحة السورية عبر بيان رسمي صادر عنها المواطنين إلى التعاون مع الفرق الطبية لضمان نجاح الحملة وتحقيق أفضل النتائج التي تخدم صحة المجتمع بشكل كامل.
وكان عقد وزير الصحة الدكتور "مصعب العلي"، اجتماعاً مع رئيس هيئة التخطيط والإحصاء أنس سليم، جرى خلاله بحث آفاق تعزيز التعاون المشترك في مجالات التخطيط الصحي وتطوير العمل الإحصائي.
وشدّد خلال الاجتماع على أن التخطيط الدقيق يشكل قاعدة النجاح لأي مشروع، موضحاً أن غيابه يؤدي إلى حالة من الارتباك وتراجع مستوى الأداء والنتائج.
كما كشف عن أن وزارة الصحة تعمل حالياً على إطلاق مشروع التغطية الصحية الشاملة، الذي من شأنه أن يرفد منظومة الإحصاء الوطنية بمؤشرات نوعية تسهم في التحليل وصياغة السياسات الصحية وسد الثغرات في الخدمات.
من جهته، استعرض رئيس الهيئة أنس سليم حجم المهام التي تنفذها الهيئة، مؤكداً أهمية التكامل وتوحيد الجهود مع وزارة الصحة وسائر الجهات المعنية، ولا سيما في ظل إطلاق خطط التنمية المحلية في المحافظات، التي تعتمد بشكل كبير على البيانات الدقيقة لتحقيق أهدافها.
كما تناول الاجتماع ضرورة تعزيز العمل المشترك في مسحي SMART و MICS لما يوفرانه من بيانات موثوقة تدعم عمليات التخطيط ورصد الفجوات وتحسين البرامج الصحية. وبحث الجانبان آليات تطوير التنسيق ضمن خطة وطنية متوسطة الأمد تهدف إلى توحيد قواعد البيانات، وتطوير المنصة الإحصائية الوطنية، ورفع جودة المعلومات الداعمة لصنع القرار.