الشيخ "فرفور" يحاول طمس معالم تشبييحه بغطاء بيان مباركة انتصار الثورة السورية!!
أصدر أحد مشايخ النظام البائد المعروف بدعمه المطلق للهارب "بشار الأسد"، المدعو "حسام الدين فرفور"، بيان بصفته رئيس "مجمّع الفتح الإسلامي" التابع لـ"جامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية"، تحت مسمى "بيان مباركة وتهنئة" حمل كثير من المغالطات ومحاولات تبني الثورة السورية بعد انتصارها.
وحاول البيان تبنى الثورة السورية بعد سنوات من قيام الشيخ بتأييد النظام البائد، وظهر في وصلة نفاق رخيصة أمام الفار "بشار الأسد" متعجبا مما قال قدرة رأس النظام الهارب على "صناعة منظومة حكم رشيدة تجمع السياسة والفلسفة والدين وعلم الاجتماع والتربية والاقتصاد".
وبارك "فرفور" انتصار الثورة السورية، وتنصيب "أحمد الشرع" رئيسا للبلاد، وأعرب عن صدمته من جرائم نظام الأسد البائد التي قال إنها "فاقت كل تصور"، وتعجب من تعذيب المعتقلين في سجون النظام الساقط، بعد سنوات من تأييده له والدعاء له وسبق أن قال أمام رأس النظام الهارب "نحن معك في الخندق".
وزعم أن رأس النظام الهارب تخلق بأخلاق الله خلال إصدار عفو مزعوم سابق، وأثار "تكويع" الشيخ "فرفور" ردود كثيرة أهمها شهادة ومعلومات كتبها المتحدث باسم المجلس الإسلامي "مطيع البطين"، تحت عنوان "عفواً حسام الفرفور، أنت تكتُب آيةً على ورقٍ غير طاهر".
وأضاف، بعيداً عن مضمون ما أسميتَه "بيان ومباركة"، ومافيه مِن المغالطات الكثيرة؛ فإنّ هذه الكتابة تمَّت على ورقٍ يحمل أعلاه اسم "جامعة بلاد الشام"، وهنا لا بُدَّ مِن توضيح نقطتين خطيرتين جدّاً أمام أبناء بلدنا وأمام الأجيال.
وذكر أن "النقطة الأولى"، لقد تمَّت الموافقة على ترخيص هذه الجامعة مِن قِبَل بشار الأسد، بعد أن كان ذلك شبه مستحيل قبل الثورة، تمَّت الموافقة على هذا الترخيص كرشوةٍ لك ولمن شابهك مِن المشايخ مقابل السكوت عن الدّم الذي كان يجري شلَّالاً في درعا وحمص والغوطة وغيرها مِن المدن السورية، و أنتم لم تكتفوا بالسكوت، بل كنتم على حدِّ تعبيركم "في خندق واحد".
وأما النقطة الثانية "ما لا يعرفه السّواد الأعظم مِن شعبنا أنَّ شريككم في هذه الجامعة هو عبد الله نظام، وهو رجل الإمداد الإيراني وصندوقها الأسود في سورية، ويبدو حتّى اليوم أنكم لا تريدون أن تفهموا عفواً... أن تعترفوا بجريمة تمرير مخططات إيران عن طريق بعض العمائم القابلة للبيع والشراء".
واختتم بقوله "ختاماً، أعتذرُ للإخوة الذين يقرؤون ما كتبتُ عن استخدامي لعبارة " ورق غير طاهر"؛ فهذا الورق يستحق وصفاً آخر يناسبه، و لكنّني نزَّهتُ أبصاركم الكريمة عن الوصف المناسب لهكذا ورق".
وفي العام 2021 ألقى خطبة في العيد كرسها لمديح الأسد ووصفه بأنه يعلم العالم الديمقراطية التي قال عنها إنها شورقراطية أي تجمع بين الشورى والديمقراطية، وشبه الهارب بشار الأسد بالخليفة عمر بن عبد العزيز.
وبعد لقاء جمعه مع رأس النظام البائد قال: "لقد شرفنا بلقائكم ومازال طعم اللقاء تحت أسنانا لما رأيناه منكم من حنو على الشعب ورحمة وحنان ولطف وإنسانية ونبل وأخلاق"، بحسب تعبيره.
وكان دعا ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى إخضاع "خلود السروجي"، المستشارة الإعلامية في وزارة الأوقاف في عهد نظام الأسد البائد، للمحاسبة نظراً إلى دورها الداعم للنظام المخلوع، عقب محاولات تبديل الولاء وادعاء الثورية، بعد أن كانت تعتبر "بشار الأسد قائد صامد وحكيم العرب ومخلص ويحارب الإرهاب".
وشغلت "خلود خادم السّروجي" منصب المستشارة الإعلاميّة لوزارة الأوقاف في عهد النظام المخلوع وكذلك مسؤولة الدّعوة والإرشاد في الوزارة ذاتها وهي زوجة أحد ضبّاط الأمن وبناء على هذا نالت هذه المناصب التي كانت تخولها بالوصول إلى الكثير من الامتيازات لدى النظام البائد.
هذا وأورد موقع "رابطة العلماء السوريين"، اسم المستشارة كإحدى أدوات النظام المخلوع وأتباعه وشاركت في التضليل بشكل مباشر، وكانت من أكثر الصّور التي استفزّت جمهور الثّورة وقوفها في قلب الجامع الأموي وهي تتمايل على أنغام أنشودة وهي تنشد وتدعو لبشار الأسد.