
الزعبي: نحن مع التدخل السعودي و نتمناه اليوم قبل الغد
أكد العميد أسعد الزعبي، رئيس وفد المعارضة في مفاوضات جنيف ، تأييده للتدخل البري السعودي ، متمنياص أن يكون اليوم قبل الغد ، مشدداً على يقينه التام بحصوله رافضاً اعتبار الحديث عنه تهويل اعلامي ، مبرراً زن التدخل البري سيساهم من الدفاع عن تشويه صورة المسلمين.
و قال الزعبي ، في لقاء مع صحيفة "النهار" اللبنانية ، أن دعمه للتدخل يعود إلى أن "النظام لن يسمح بزوال داعش التي ترتبط به ولا حتى روسيا لأن هذا التنظيم بات الوسيلة التي يستخدمها النظام ليثبت للعالم أنه من يحارب الارهاب، كما أن التحالف الدولي لم يستطع أن يغيّر أي شيء في معادلة داعش وكان ذلك مقصوداً منه وتدخلت روسيا بذريعة محاربة داعش فيما هي تقتل الشع بالسوري، لهذا، بات واضحاً أن لا أحد يريد القضاء جدياً على داعش التي الصقت بالاسلام تهمة وبطلاناً وزوراً، وبالتالي آن الأوان ليظهر المسلمون في العالم أنهم ليسوا ارهابيين وانهم يقاتلون الارهاب ويقتلعونه من مناطقه، بهدف دحر أي فكرة تتحدث عن علاقة المسلمين بالارهاب، ومن أجل أيضاً الغاء التبريرات التي تستخدمها كل من روسيا وايران للابقاء على بشار، فهم يقولون أنه لا يمكن القضاء على داعش إلا بالمساعدة مع نظام الأسد الذي أساسا لم يعد موجودا"، ويضيف: "نحن مع التدخل السعودي ونتمنى أن يكون اليوم قبل الغد".
وقال الزعبي في معرض اجابته على سؤال : هل بدأ التنسيق مع المعارضة ؟ يجيب: "ليس ما تقوم به السعودية مجرد تهويل أو بروباغندا، فروسيا أحدثت بروباغندا محاربة الارهاب فيما اتت لدعم نظام الأسد، ثم تحدثت انها تدعم الجيش الحر فيما هي تدعم القوات الكردية التي تقاتل ضد الجيش الحر وتحاول أن تشكل كيانا في سوريا وما قامت به يمثل بروباغندا، اما السعودية فهي صادقة وكانت هناك نية قديمة بالتدخل في سوريا لكن اعتقد ان الادارة الاميركية لم تكن تسمح بذلك".
وأوضح: "نحن لم تصلنا بعد أي معطيات عن التدخل وهذا يعود إلى السرية العسكرية وإلى قادة التخطيط للعمل الذين يتولون ذلك ومن الطبيعي أن يحصل التنسيق اثناء التدخل"، معتبراً أن "الامور لا تزال غير ناضجة، وربما بعد قليل من الوقت ستتوضح وبالتأكيد عندما يتم تحديد ساعة الصفر سيكون هناك تنسيق"، أما عن الجبهة التي ستبدأ منها السعودية فيقول: "كل الجبهات مفتوحة: "من العراق أو الأردن أو تركيا أو غيرها".
ورأى الزعبي أن " الوضع العسكري في المنطقة يشير إلى توسع الاعمال العسكرية وتفاقم الوضع العسكري والانساني ولا اعتقد ان ثمة حلولا يمكن أن تفيد حاليا في المنطقة اطلاقاً خصوصا بعد التدخل الروسي، إلا بالتدخل العسكري، أما القوات السعودية فلديها تجربة كبيرة مع الارهاب وهي الوحيدة التي استطاعت ان تقضي على الارهاب، وفي الوقت نفسه هي الاكثر تعرضا للارهاب والتفجيرات، والقوى الأمنية استطاعت أن تقضي عليها بمنتهى الدقة ولا اعتقد ان هذا الجيش يمكن ان يكون سهلاً امام روسيا او ايران، فالسعودية تملك قدرة عسكرية كبيرة وخبرات وتماسك في القيادة والقواعد وهذه من ادوات النجاح".
وبالنسبة للوضع في حلب قال: "من تقدم في حلب هم قوات ايرانية وكردية وليس النظام السوري فهو لم يعد له أي وجود ولديه 400 ضابط فقط في كامل حلب وريفها، اما بقية الضباط والعناصر فهم ايرانيون وروس وأكراد وما تسيطر عليه ايران سيكون باسمها ومن اجلها وليس للنظام، والتعاطي معه هو من اجل الحصول على الشرعية بالتدخل فقط".
وشدد الزعبي على أن "لم يعد السلاح النوعي وسيلة لتحقيق نتائج على الارض، فنحن في سوريا امام تدخلات اجنبية بقوام جيوش، وهناك 64 الف مقاتل من ايران و23 الف مقاتل روسي وجيوش اخرى، ومن الطبيعي أن يكون للسلاح النوعي نتائج لكن ليست التي يمكن التعويل عليها في شكل كبير".
وفي شأن الحديث الأميركي عن خطة "ب" عسكرية، فإن المعارضة لم تعد تثق بالأميركي، وأكد الزعبي أن "كل الحلول الاميركية لم تكن في صالح الثورة السورية ولم تكن رادعة ضد داعش، وتم سابقاً الحديث عن دعم قوات سورية ديموقراطية في شرق سوريا، وبعدها دعم القوات الكردية التي تنضوي تحت لائحة الارهاب في شمال غربي سوريا، ومنعت الثوار من امتلاك أسلحة نوعية، لهذا فإن الخطط الاميركية لم تكن ناجحة ولا في اتجاه صحيح كما انها لم تكن خططاً بل كانت وعوداً فارغة".
ستحضر المعارضة السورية محادثات جنيف في حالة واحدة وهي "حين يقوم المجتمع الدولي بواجبه الانساني والمهني وينفذ ما وعد به من قرارات"، وفق ما يقول الزعبي ويعتبر أن "المجتمع الدولي لم يكن في المستوى الذي يفي بوعده في المرة السابقة وهذه المرة ستكون النتيجة نفسها إذا لم يلتزم"، مشدداً على أن "الازمة تتجه إلى المزيد من الحل العسكري بعد التدخل الروسي والايراني وقوات سوريا الديموقراطية، ولا اعتقد ان هناك ملامح لحل سياسي في الافق".