
الرئيس الأميركي الأسبق كلينتون ... بوتين لديه هوس إستعادة العظمة الروسية
قال الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يخدع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالضربات التي تنفذها بلاده في سوريا، لكنه أضاف "لم يفعل ما ظننا أنه سيقوم به".
وتحدث كلينتون في حلقة من برنامج "لقاء خاص" عن ملف اللاجئين السوريين وموقف بلاده من التدخل الروسي في سوريا وملف سلام الشرق الأوسط، كما سلط الضوء على مبادرة كلينتون العالمية، ومشاريعها حول العالم والانتقادات الموجهة إليها بالولايات المتحدة.
وردا على سؤال بشأن ما يجب على الولايات المتحدة القيام به في ملف اللاجئين السوريين، قال كلينتون "أعتقد أنه ينبغي أن نفعل كل ما بوسعنا لإعادة الاستقرار للداخل السوري حتى لا يتضرر المدنيون" مشيرا إلى أن الصراع تسبب في تهجير نصف الشعب السوري من بينهم الملايين الذين غادروا أو الملايين الذين نزحوا إلى أماكن أخرى داخل سوريا.
وأضاف كلينتون أن التقارير الأولية للقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي لم تكن مشجعة "ولكن عليهم مواصلة العمل على هذا الموضوع بدلا من محاولة ربط مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد بما تحاول أميركا وروسيا فعله حاليا".
واعتبر أن ما يحاول كل من أوباما وبوتين فعله هو البحث عن سبيل للعمل على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية "وإذا حدث هذا فسيمكننا ذلك أن نتجادل بشأن العملية السياسية الضرورية لمستقبل سوريا".
وتابع أن على الولايات المتحدة أن تقدم الدعم لأكثر دولتين تستضيفان اللاجئين السوريين والعراقيين بالمنطقة وهما الأردن ولبنان، وقال إن المنطقة كلها تعتمد بشكل كبير في هذا الشأن على هاتين الدولتين الصغيرتين "غير المنتجتين للنفط بكل ما لديهما من تعقيدات وتحتاجان للكثير من المساعدة".
وطالب كلينتون بأن تستضيف الولايات المتحدة المزيد من اللاجئين السوريين، وقال إن أوباما تحدث بالفعل عن هذا الأمر، كما أن هناك عددا من اللاجئين السوريين داخل أميركا "وهم يتعايشون بشكل جيد ويحظون بالاحترام والقبول في الأماكن التي يعيشون فيها".
وحول التدخل الروسي في سوريا عسكريا، قال كلينتون إن نظرة بوتين لاستعادة العظمة الروسية تعود للقرن الـ19، فهو يعتقد أنه من المهم جدا أن تتحكم بلاده قدر المستطاع في كافة الدول المحاذية لها، وهذا يفسر ما حدث في أوكرانيا مثلا.
وأضاف أن بوتين يريد أن يحافظ على نفوذ روسيا بالشرق الأوسط، مؤكدا أنه ليس لدى الولايات المتحدة مشكلة في هذا، فكلا البلدين كانا يتشاركان رعاية محادثات السلام الأولية بالشرق الأوسط قبيل عملية السلام "ولكن بوتين يعتقد أنه لا يمكن أن يمارس هذا النفوذ إلا بمعارضة الولايات المتحدة وأوروبا".