الدفاع المدني يؤكد سيطرته على 80% من الحرائق غربي ادلب
الدفاع المدني يؤكد سيطرته على 80% من الحرائق غربي ادلب
● أخبار سورية ١١ سبتمبر ٢٠٢٠

الدفاع المدني يؤكد سيطرته على 80% من الحرائق غربي ادلب

تمكنت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، اليوم الجمعة من السيطرة على 80 بالمئة من الحرائق الحراجية المشتعلة في ريفي إدلب واللاذقية، والتي امتدت من مناطق سيطرة قوات النظام في اللاذقية وحماة، إضافة للحرائق التي سببتها الغارات الجوية الروسية التي استهدفت المنطقة يوم الأربعاء 9 أيلول..

وأعلن الدفاع المدني السوري، أمس الخميس، حالة الطوارئ واستنفار كوادر الإطفاء للاستجابة لهذه الحرائق وإخمادها قبل امتدادها ووصولها لتجمعات المدنيين والمخيمات في ريف إدلب الغربي، لاسيما مع قوة النيران و سرعة انتشارها بسبب الرياح الجافة وارتفاع درجات الحرارة وكثافة البقعة الحراجية.

واشار الدفاع إلى مشاركة 36 آلية بين إطفاء وملاحق مغذية وآليات ثقيلة وأكثر من 150 متطوعاً في عمليات الإطفاء.

وكانت الحرائق قد امتدت لمسافة 4 كيلو متر وعلى مساحة 2500 دونم، في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي.

وتعيق المنحدرات و الجروف العالية في تلك المناطق الوعرة و الجبلية واشتعال النيران في أعلى قمم التلال و الجبال، وصول آليات الإطفاء ولكن خبرة رجال الإطفاء في التعامل مع أنواع الحرائق واعتمادهم على قطع الحرائق كان عاملاً كبيراً في السيطرة على أغلب النيران المشتعلة مع وجود بعض البؤر لا يزال المتطوعين يعملون على إخمادها.

وبالإضافة إلى العوائق الطبيعة، عرقل وجود مخلفات غير منفجرة في المنطقة كونها قريبة من خطوط التماس حيث انفجر عدد من القنابل العنقودية، بعمل فرق الإطفاء، ورصد قوات النظام لأغلب الطرقات ومناطق الحرائق وهو ما يشكل خطراً كبيراً على حياة المتطوعين، من خلال عمليات القنص والقصف.

وقال "رائد الصالح"، مدير منظمة "الدفاع المدني السوري" "الخوذ البيضاء"، في تصريح لشبكة "شام" الإخبارية، إن الحرائق المندلعة في مناطق سيطرة النظام وصلت إلى المناطق المحررة شمال غرب البلاد، حيث بدأت فرق الدفاع المدني بإخمادها، منذ مساء أمس.

ولفت "الصالح"، إلى أنّ أكثر من سبعة فرق من الدفاع المدني تشارك في عملية احتواء وإخماد النيران المشتعلة، موضحاً أن وعورة التضاريس ووجود قنابل من مخلفات الحرب في هذه المناطق كونها كانت خطوط جبهات، يحّد من وصول الفرق إلى كافة المناطق.

وأكد بأن عناصر "الخوذ البيضاء"، باتوا في وضعية الاستنفار في كل المراكز ويجري العمل على إرسال فرق جديدة لزيادة حالة الاستجابة والعمل على منع الحرائق من التمدد إلى القرى السكنية والمخيمات، ومواجهة النيران التي تمتد على طول من ثلاثة إلى أربعة كيلومترات.

في حين بث "الدفاع المدني السوري"، تسجيلاً مصوراً يظهر جانب من عمل عناصره في مواجهة ألسنة اللهب التي امتدت من الأحراش المحترقة في مناطق سيطرة النظام إلى ريف إدلب الغربي.

وقبل يومين أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، جاهزية عناصرها لأداء واجبهم الوطني والإنساني بإطفاء الحرائق في جميع مناطق سوريا، ولكن بشرط ضمان سلامتهم، في الوقت الذي تنتشر فيه حرائق كبيرة في مناطق ريف حماة الغربي وريف اللاذقية، وسط تراخي النظام في إطفائها.

وأكد الدفاع المدني السوري بما يمتلكه من خبرات ومعدات على جهوزيته لتقديم المساعدة بمكافحة الحرائق وتأهيل ما خلفته من أضرار، وإذ أنها ليست المرة الأولى التي يبدي فيها الدفاع جهوزيته لمجابهة الكوارث في عدة مناطق في سوريا، مجدداً دعوته لتقديم ضمانات تكفل سلامة المتطوعين وافساح المجال لهم للتوجه للمنطقة والمساهمة بالحد من الضرر وإيقاف تمدد الحرائق وإنقاذ المدنيين من أي خسائر أو كوارث محتملة.

وكان أقر نظام الأسد اليوم الخميس، عبر وزارة الزراعة التابعة له بأنّ الإهمال والتعمد تسببا في الحرائق الحراجية في مناطق بريف حماة، حيث كشفت الوزارة عن اعتقال النظام عدد من المتهمين في إشعال النيران بسبب تعمدهم وآخرين بسبب الإهمال، حسب وصفها.

وكانت رصدت شبكة "شام" الإخبارية قبل أيام جانباً من تعليقات الصفحات الموالية للنظام على حوادث الحرائق التي تتكرر في صيف كل عام، إلّا أن جديد هذه المرة جزم معظم الموالين للنظام بأن الحرائق "مفتعلة" إلى جانب انتقاد عدم وجود طيران مخصص وانعدام المساعدة الروسية في إخماد حرائق الغابات التي امتدت في مناطق البلاد الوسطى والساحل السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ