"الخونة" يخترقون صفوف الثوار .. يقتلون القيادات و يزرعون الفتن
"الخونة" يخترقون صفوف الثوار .. يقتلون القيادات و يزرعون الفتن
● أخبار سورية ٥ يناير ٢٠١٥

"الخونة" يخترقون صفوف الثوار .. يقتلون القيادات و يزرعون الفتن

تتواتر عمليات اختراق صفوف الثوار على كافة الأصعدة العسكرية والاعلامية مما يوسع مدى العمالة لتتوالى الاغتيالات في صفوف الفصائل المسلحة حتى تصبح ممنهجة وتكون خسارة الثوار على مستوى القادة هي الأبرز .

الغوطة الشرقية شهدت اغتيال عماد برهمجي وصديقه هشام محفوظ ..ويشير ناشط إعلامي إلى أن البرهمجي كان أشجع من حمل  ار بي جي ولايمكن ان ننسى انه واجه دبابة اسدية لوحده بصاروخ ار بي جي وانسحب بسرعة البرق .

يأتي اغتيال هذا القائد في غضون يومين من اغتيال القائد الميداني ابو وائل الحمصي الذي ابدى صمودا أسطوريا  وتحديا للنظام في احياء حمص المحاصرة حتى عجز النظام عن اقتحام هذه الأحياء  بوجود أمثال هذا القائد .
وتأتي هذه الاغتيالات تباعا بعد اغتيال قادة احرار الشام الذين استهدف مقرهم بعبوة ناسفة اودت بحياتهم ..بالاضافة الى محاولة اغتيال  القائد نجم ابو المجد التابع للفيلق الاول منذ ايام وهو في طريقه الى الشيخ مسكين بدرعا .


ويعد النظام السوري من أكثر الأنظمة خبرة في مجال الاستخبارات وتجنيد العملاء على مدى عقود وحين اتخذت الثورة طابعها المسلح ظهر مؤخرا خطر العملاء جليا في صفوف الثوار ..ومماساهم في ذلك عدم توحيد الفصائل المسلحة  وكثرة النزاعات فيما بينها إذ يعلن جيش جيش الاسلام بالأمس الحرب على جيش الامة مما يشير بأصابع الاتهام لأحد الأطراف في اغتيال قادة الطرف الآخر في ظل  إهمال الثوار  للجانب الأمني ..مما يجعل الجبهات بيئة خصبة للعمالة فيسهل تشكل الخلايا النائمة داخل الفصائل والتي تهدد بانهيارها من الداخل .


فتصبح العمالة بذلك خطرا  يحدق بقادة الكتائب في الثورة السورة الثورية وعاملا مدمرا يعمل على الإطاحة بالقيادات متمثلا بالعناصر الاستخباراتية التي تمتهن جمع المعلومات عن العدد والعتاد والخطط الاستراتيجية بالإضافة إلى الروح المعنوية لدى الجيش الخصم وأسماء الضباط الكبار والقادة المتنفذين والمؤثرين في صنع القرار والحدث العسكري على الارض وتزرع هذه المجموعات بغية التحذير عن أي نوايا للجيش الخصم بالمباغتة أو الهجوم..تعمل هذه الخلايا بسرية تامة يكاد يستحيل كشفها وتتميز هذه العناصر بقدرتها العالية على الاندماج بين المقاتلين وظهور الجندي منهم بمظهر الجندي المخلص والمؤمن بعقيدة الجيش المنضم له مما يسهل عملية اختراقهم للجيش وقد يصل أعضاء هذه المجموعات إلى مستويات رفيعة ورتب عالية يكون لها  تأثير مدمر من الداخل .

تزيد الخيانات والعمالة معدل خسارة الثوار فتقضي على خيرة القادة مما يحتم عليهم رفع درجة الحذر وتفعيل اجهزة للكشف عن هذه العناصر في سبيل الحفاظ على باقي ماتبقى من العاملين في سبيل تحقيق النصر .

المصدر: شبكة شام الكاتب: جوري الميداني
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ