الخارجية الأمريكية تؤكد دعمها لإعادة إعمار سوريا وتعزيز الشراكة الإقليمية
الخارجية الأمريكية تؤكد دعمها لإعادة إعمار سوريا وتعزيز الشراكة الإقليمية
● أخبار سورية ١٢ نوفمبر ٢٠٢٥

الخارجية الأمريكية تؤكد دعمها لإعادة إعمار سوريا وتعزيز الشراكة الإقليمية

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أهمية الشراكة الإقليمية لدعم سوريا في جهودها لإعادة الإعمار، مشيرة إلى انعقاد لقاء ثلاثي جمع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بنظيريه السوري أسعد الشيباني والتركي هاكان فيدان، وذلك في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.

انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ومكافحة الإرهاب
أوضح نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، تومي بيجوت، في بيان رسمي، أن الوزيرين الأميركي والسوري ناقشا خلال اللقاء سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب، لافتاً إلى أن سوريا أصبحت العضو رقم 90 في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

ملف المفقودين الأميركيين في سوريا
تطرق اللقاء الثلاثي أيضاً إلى قضية المواطنين الأميركيين المفقودين داخل الأراضي السورية، حيث أكد الجانبان التزامهما بمواصلة التنسيق في هذا الملف الإنساني، وتفعيل الآليات المناسبة للتوصل إلى نتائج ملموسة.

التزام أميركي بدعم إعادة الإعمار
جدّد الوزير روبيو التأكيد على التزام إدارة الرئيس دونالد ترمب بمنح الشعب السوري فرصة حقيقية للسلام والتنمية، مشدداً على أهمية الشراكة مع الدول الإقليمية لتأمين مقومات إعادة إعمار البلاد وتمكين السوريين من النهوض مجدداً.

اجتماع ثلاثي لتطبيق التفاهمات
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السورية، في بيان صادر يوم الإثنين، عن انعقاد اجتماع عمل ثلاثي موسع ضم وزراء الخارجية الثلاثة، بهدف متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين الشرع وترمب، ووضع آليات واضحة لتطبيق تلك التفاهمات على أرض الواقع.

دعم أميركي للقيادة السورية
أشارت الوزارة إلى أن الرئيس الأميركي عبّر خلال لقائه مع الشرع عن استعداد واشنطن لتقديم الدعم اللازم لإنجاح جهود البناء والتنمية في سوريا، مثنياً على القيادة السورية الجديدة وعلى الشعب السوري، ومشيداً بما وصفه بـ"نجاح دمشق في إدارة المرحلة السابقة بثبات واقتدار".

وكان وأعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنه بحث في واشنطن مع المسؤولين الأمريكيين وجهات النظر المتعلقة بسوريا، والقضايا المرتبطة بتنميتها ووحدتها واستقرارها وأمن المنطقة، وفرص التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة.

وكان الرئيس أحمد الشرع قد عقد اجتماعاً موسعاً في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمشاركة وزراء من الجانبين، حيث تركزت المناقشات على توسيع التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأميركية إلى سوريا، إضافة إلى مسار رفع العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر. ووصِف اللقاء بأنه تاريخي، كونه أول لقاء رئاسي سوري – أميركي في تاريخ سوريا الحديث.

وأعلنت الولايات المتحدة عبر بيان رسمي مشترك صادر عن وزارتي الخارجية والتجارة ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية، تعليق العمل بقانون قيصر والسماح بنقل معظم السلع الأميركية المنشأ للاستخدام المدني والتكنولوجيا إلى سوريا دون ترخيص، إلى جانب رفع الإجراءات القانونية التي كانت مفروضة على البعثة الدبلوماسية السورية.

كما أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي أن رفع الحظر الدبلوماسي عن السفارة السورية في واشنطن يشكّل تحولاً نوعياً في مسار العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن سوريا وضعت خطة عمل متوازية تُعطي الأولوية للملف الاقتصادي ورفع العقوبات، وأن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تفعيل التمثيل الدبلوماسي وتبادل السفراء وفق الاستراتيجية السورية للتعاون الدولي

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ