"الجيش الإسرائيلي" يعلن استهدف مواقع للدفاعات الجوية قرب دمشق ويوضح السبب
قال الجيش الإسرائيلي، في خبر على موقعه على "تويتر"، إنه استهدف مواقع للدفاعات الجوية السورية، في محيط دمشق، ردا على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من الأراضي السورية.
وذكر الجيش الإسرائيلي، أنه "ردا على صاروخ مضاد للطائرات أطلق في وقت سابق من سوريا، قمنا للتو بضرب بطاريات أرض - جو في سوريا، بما في ذلك الرادارات والمنشآت المضادة للطائرات".
ولفت إلى أن صفارات الإنذار دوت في شمال الأراضي المحتلة، وفي مدينة أم الفحم والضفة الغربية بسبب إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا، أوضح أنه عقب بلاغ تفعيل الإنذار، تم التعرف على موقع راجمة صواريخ أطلقت من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الصاروخ انفجر في الهواء ولم يتم اعتراضه.
وكانت شنت طائرات حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء 9 فبراير/ شباط، غارات جوية بعدة صواريخ طالت مواقع لميليشيات النظام وإيران في العاصمة السورية دمشق، وسط أنباء عن إصابة مضادات النظام لمبنى سكني في ضاحية قدسيا.
ونادرا ما يعلن نظام الأسد عن وقوع إصابات وقتلى بين صفوف الميليشيات التابعة له إلا أنه أشار اليوم الأربعاء في تصريح رسمي إلى مصرع عنصر وإصابة 5 إضافة إلى خسائر مادية، وفق ما وصفه بأنه "نتائج تدقيق العدوان"، ومن المتكرر ما يعلن نظام الأسد أن "الأضرار اقتصرت على الماديات فقط".
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مصدر عسكري "لم تسمه"، قوله إن "حوالي الساعة 12:56 من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من إتجاه جنوب شرق بيروت"، وفق تعبيره.
وأضاف في حديثه لوسائل الإعلام الرسمية، "وعند الساعة 1:10 نفذ عدوانا بصواريخ "أرض - أرض" من إتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية سانا التابعة لنظام الأسد.
وادّعى المصدر العسكري لدى نظام الأسد بأن "وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، ويتم العمل على تدقيق نتائج العدوان"، وفق تعبيره، وسط أنباء متطابقة تشير إلى تسجيل أضرار مادية نتيجة سقوط مضادات للنظام على مناطق سكنية في دمشق.
بالمقابل زعمت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد بأت أضرار مادية بأحد الأبنية وعدد من السيارات في منطقة قدسيا بمحيط العاصمة، نتيجة سقوط شظايا صاروخ خلال التصدي للعدوان دون تسجيل وقوع إصابات، حسب كلامها.
وتداولت صفحات محلية صورا وتسجيلات تظهر آثار سقوط صاروخ في منطقة قدسيا وأنباء عن وجود أضرار مادية كبيرة في المنازل والسيارات وينفي نظام الأسد أن يكون مصدر الصاروخ المضادات التابعة له إذ وصفه بأنه "صاروخ معادي".
وقال مصدر إعلامي لموقع عاجل دمشق الإخباري تابع لنظام الأسد إن "العدوان أراد أن يستهدف عدة أماكن عسكرية في العاصمة دمشق وريفها ولكن أبطال الدفاعات الجوية السورية أوقفت ذلك"، حسب كلامه.
وسبق أن طالت غارات جوية إسرائيلية مواقع لقوات الأسد وميليشياته في عدة مناطق لا سيّما في مناطق دمشق وحمص والساحل فيما تكرر مشهد سقوط مضادات النظام في مناطق متفرقة ومنها في الجانب اللبناني حيث أظهر تسجيل مصور آثار سقوط صاروخ في بلدة لبنانية، في تموز 2021 الماضي.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.