الإعلام الروسي ينافس إعلام الأسد في الانحطاط الأخلاقي والمهني فوق أنقاض المدن المدمرة ..!!
الإعلام الروسي ينافس إعلام الأسد في الانحطاط الأخلاقي والمهني فوق أنقاض المدن المدمرة ..!!
● أخبار سورية ٤ مارس ٢٠٢٠

الإعلام الروسي ينافس إعلام الأسد في الانحطاط الأخلاقي والمهني فوق أنقاض المدن المدمرة ..!!

تشكل روسيا فريقاً من الصحفيين التابعين للآلة الإعلامية المساندة للقوات العسكرية لنقل مجريات الأحداث الميدانية من المناطق التي تشهد تصعيد متواصل في العمليات العسكريّة والاشتباكات العنيفة، وذلك للترويج في رواياتها المزعومة.

ومن أبرز الوجوه الإعلامية التابعة لروسيا ممن تصدرت المشهد في نقل الصور والتسجيلات المرعبة والشامتة "أوليغ بلوخين"، التي تظهر حجم الدمار والخراب التي تتسبب به الآلة العسكرية الموازية للغطاء الإعلامي الذي تمارسه روسيا مؤخراً في شمال غرب البلاد.

ويشتهر "بلوخين، الذي يرافق القوات الروسية وعصابات النظام، لصالح شبكة "ANNA"، الداعمة لنظام بوتين، بنشر المواد الصحيفة العسكرية تأييدياً للرواية الروسية التي تتطابق مع إعلام النظام، في وقت يشير مراقبون إلى أن الصراع بين الطرفين على الانحطاط المهني والاخلاقي في التعامل مع المشاهد المصورة بات واضحاً للمتابعين.

وفي أخر ظهور له نشر الإعلامي الروسي "أوليغ بلوخين" المرافق للقوات العسكرية الروسية في سوريا، مقطع فيديو، شامتاً بتدمير المدن وتهجير سكانها وهذه المرة في مدينة سراقب التي طُردت منها قوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية قبل أيام، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تسيير دوريات شرطة في المدينة مؤخراً.

وإلى جانب "بلوخن" ينشر نظيره "بود دوبني"، تسجيلات مصورة استفزازية وشامتة كما الحال لدى معظم الكادر الإعلامي الذي تزج به روسية نحو المدن المدمرة عقب تهجير سكانها منها، إذ ظهر المراسل الروسي متوسطاً لصورة حديثة نشرها "بلوخن" وهو يخرج لسانه باتجاه الكاميرا، وذلك في سياق الشماتة والاستفزاز للسكان، بحسب متابعين.

وينحدر مستوى الأخلاق والمهنية لدى تلك الجهات الصحفية التي يكون جل اهتمامها تصوير امكانية الصواريخ والمتفجرات التي تلقيها الطائرات الروسية على التدمير ونشر الإرهاب ومشاهد القتل والخراب عبر العدسات الروسية، التي باتت مثالاً للتشفي والرقص فوق جثث الضحايا وأنقاض منازلهم، أسوة بإعلام النظام الأسدي المجرم.

هذا ومن المعتاد أنّ الإعلام الروسي يسبق جميع مراسلي وكالات النظام في كافة المعارك السابقة التي جرت في إدلب في التغطية الميدانية المباشرة لصالح الوكالات والشبكات الإعلامية الروسية، التي تنشط مع تصاعد المواجهات في المنطقة.

يشار إلى أنّ الآلة الإعلامية التابعة للنظام "بشار الأسد" تستخدم التجييش الإعلامي والتهديد العسكري ضمن استخدام سياسة الأرض المحروقة، ولطالما اشتهر عدد كبير من إعلامي النظام بظهورهم المثير للجدل فوق جثث الضحايا ودمار المنازل، داعين إلى مواصلة المحرقة بحق ملايين السوريين في الشمال السوري التي نتج عنها مأساة إنسانية تزداد تفاقماً مع موجات النزوح الهائلة.

وتشارك القوات الروسية من المرتزقة والقوات الخاصة إلى جانب الميليشيات الإيرانية والفلسطينية واللبنانية والأفغانية، مع قوات الأسد والميليشيات المحلية في العملية العسكرية التي بدأت بشكل وحشي في 19 كانون الأول من عام 2019، فيما تشهد الأيام القليلة الماضية خسائر بشرية ومادية ضخمة بصفوف تلك الميليشيات متعددة الجنسيات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ