قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، اليوم الاثنين، إن بان كي مون لن يشارك في اجتماع جنيف المزمع عقده يوم الجمعة المقبل بشأن سوريا ،وفق ما أعلن المبعوث الأممي استيفان دي مستورا في مؤتمر صحفي اليوم.

وأضاف في مؤتمر صحفي في نيويورك "لا توجد خطط لدى الأمين العام للمشاركة في اجتماع جنيف يوم الجمعة المقبلة بشأن سوريا”.

وأردف قائلا "سوف تعقد المحادثات بين الأطراف السورية يوم 29 يناير/كانون الثاني الجاري بشكل غير مباشر في اجتماعات منفصلة بين مبعوث الأمم المتحدة الخاص السيد دي مستورا والمشاركين في المحادثات، وكما تعلمون فقد أعلن السيد دي مستورا في جنيف اليوم عن تأجيل انعقاد المحادثات إلي يوم الجمعة المقبلة بسبب خلافات بين المشاركين في المفاوضات حول مسألة توجيه الدعوات والشخصيات المشاركة “.

وتابع "لقد ذكر السيد دي مستورا اليوم أنه سيتم إصدار الدعوات بناء على معيار الشمول والوزن الذي يتمتع به الطرف المشارك، وسوف تكون أجندة المفاوضات وفقا لما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، كما ستوجه الدعوات بشكل واضح أيضا للنساء والمجتمع المدني”

وأكد قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ عقد مفاوضات بين المعارضة و النظام تتناول أربعة مجالات رئيسية هي: العملية السياسية وفيها تشكيل حكومة ، عملية صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات ، في غضون 18 شهرا تحت إشراف الأمم المتحدة.

أكد العميد أسعد الزعبي، رئيس وفد المعارضة السورية للتفاوض مع نظام الأسد في جنيف، إن "الهيئة العليا للمفاوضات لم تقرر بعدُ المشاركة في المؤتمر"،في رد على إعلان ستافان دي مستورا المعبوث الأممي إلى سوريا، عن انطلاق المفاوضات في جنيف يوم 29 من الشهر الجاري،

وأضاف الزعبي ، في تصريح لموقع "الخليج أونلاين"، : "إن وفد الهيئة العليا للتفاوض سمع من الإعلام دعوة دي مستورا، ولم يتم التنسيق معه بشأن الموعد"، مبيناً أن كلام دي مستورا "قد يأتي في سياق احتمالية انعقاد المؤتمر يوم الجمعة المقبل"، إلا أن الزعبي استبعد في الوقت ذاته "انعقاد جنيف 3 في الوقت المحدد، لغياب الأجواء التي تدعم انطلاق المفاوضات".

وبشأن مقترح جون كيري بضم بعض الأسماء المحسوبة على المعارضة السورية إلى وفد التفاوض، بين الزعبي أن "هناك اتفاقاً داخل الهيئة بعدم الموافقة على أي اسم يفرض، أو الانصياع إلى أي إملاءات خارجية، تخالف مبادئ الثورة السورية".

وبين الزعبي أن الأجواء التي عقد بها الاجتماع بين رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات ، المنبثقة عن مؤتمر الرياض ، ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري، كانت "متوترة"، كاشفاً أن "كيري حمل إلى الهيئة العليا الأفكار والإملاءات الإيرانية-الروسية".

وأشار إلى أن الهيئة سوف تجتمع يوم غدٍ ، في الرياض لـ "بحث موقفها من الأفكار التي نقلها كيري، وحضور المفاوضات في الوقت الذي حدده دي مستورا".