الأعرجي: "قسد" غير مؤهلة للسيطرة على السجون التي تحتجز عناصر دا-عش
الأعرجي: "قسد" غير مؤهلة للسيطرة على السجون التي تحتجز عناصر دا-عش
● أخبار سورية ٧ فبراير ٢٠٢٢

الأعرجي: "قسد" غير مؤهلة للسيطرة على السجون التي تحتجز عناصر دا-عش

كرر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، تصريحاته المتعلقة بالأحداث الأخيرة التي شهدها سجن الصناعة في حي عويران بالحسكة، بالتأكيد على أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) غير مؤهلة للسيطرة على السجون التي تحتجز بداخلها عناصر داعش في سوريا.

وأضاف الأعرجي في تصريحات للتلفزيون العراقي: "هناك إرهابيون تابعون لأكثر من 50 إلى 70 دولة موجودون في سجن الحسكة بسوريا، والعراق طالب دولهم بوجوب سحبهم ومحاكمتهم، لأنهم يشكلون خطرا على العراق، لكن تلك الدول لم تستجب خوفا على أمنها".

ولفت إلى أن مخيم الهول، شمالي سوريا، يشكل تهديدا حقيقيا للعراق، موضحاً أن بغداد استقبلت 450 عائلة من مخيم الهول وبدأت بتأهيلهم نفسيا تحت إشراف الأمم المتحدة، وقال: "هناك قيادات لداعش داخل سجون الحسكة والصناعة وغيرها وعددهم 10 آلاف من القيادات الداعشية المجرمة، لكن عوائلهم وبعض كبار السن موجودون في مخيم الهول وهناك نساء داعشيات موجودات في المخيم لا تقل إجراما عن الإرهابيين".

وسبق أن شدد "قاسم الأعرجي " مستشار الأمن القومي العراقي، على ضرورة محاكمة الدول رعاياها من عناصر تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن عددهم في سجون "قسد" شمال شرق سوريا أكثر من 10 آلاف إرهابي من 50 دولة.

وأكد خلال اللقاء على أن "الطريق الأسلم هو استلام الدول رعاياها الموجودين في السجون، وهم قيادات في داعش، وفي حال عدم تسلمهم من قبل بلدانهم، فعلى الجهات الدولية نقلهم إلى مكان آخر، لكونهم يشكلون تهديدا حقيقيا".

وقال إن "(قوات سوريا الديمقراطية) غير مؤهلة للتعامل مع هكذا إرهابيين خطيرين، وإصرار المجتمع الدولي على إبقائهم يولد شكوكا، لاسيما أن هناك من يظن بوجود سيناريو قادم لإعادة داعش من جديد"، وقال أنكر، أنه "سيوصل قلق العراق المشروع بشأن وجود إرهابيين خطيرين في مخيم الهول إلى قيادات الحلف".

وكان دعا بيان صادر عن مكتب الأعرجي، لإجبار الدول على استعادة رعاياها المنتمين لتنظيم داعش من المخيمات السورية القريبة من حدوده، في ظل تخوف عراقي من تمدد التنظيم بعد أحداث حي غويران بالحسكة.

وقال الأعرجي، خلال استقباله مدير برامج ابتكارات السلام في المعهد الأوربي للسلام، بول سيلز، إنه "يتوجب على المجتمع الدولي القيام بواجبه لإجبار الدول لاستلام رعاياها الدواعش ومحاكمتهم في بلدانهم"، لافتاً إلى أن "مخيم الهول وسجن غويران، يشكلان تهديداً حقيقياً للمنطقة والعالم".

ولفت مستشار الأمن القومي العراقي إلى "وجود أكثر من عشرة آلاف إرهابي يعودون لسبعين دولة في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، وأن هذه الدول لا تسعى لاستلامهم"، موضحاً أن "وجودهم يمثل خطرا على العراق والمنطقة"، وذكر أن "العراق قاتل "داعش" نيابة عن العالم، وكان سبّاقاً بالمطالبة بتسليمه الدواعش العراقيين لدى "قسد"، وتم استلام المئات منهم لمحاكمتهم ".

وتصدر ملف "مخيم الهول" في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية خلال عام 2021، الإعلام الغربي، وكان لتصاعد عمليات القتل والاغتيال في المخيم على يد شخصيات مجهولة يديرها الانتماء لتنظيم داعش، مصدر قلق كبير من مغبة استمرار الواقع الأمني المتردي في المخيم، الذي يأوي آلاف العائلات المنتمية لتنظيم داعش والمحتجزة ضمن المخيم المذكور.

وسجل خلال عام 2021، إجلاء المئات من المدنيين من قاطني مخيم الهول وتسليمهم لدولهم منها روسيا وعدة دول أخرى استعادت بعض رعاياها ضمن المخيم لاسيما من الأطفال، في وقت بات المخيم مسرحاً لانتشار الجريمة والتصفية والقتل، وتصاعدت حالات الاغتيال لتبلغ أرقام كبيرة خلال العام.

وسبب تقاعس "الإدارة الذاتية" عن إعداد وتنفيذ خطة أمنية شفافة ومتسقة في المخيم، إلى نشوء مناخ من الغضب والخوف في خضم العنف المتفشي، حيث قتل 79 شخصاً في المخيم هذه السنة، من بينهم ثلاثة أطفال بالرصاص و14 آخرين بحوادث مختلفة مثل الحرائق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ