استشهاد مدني تحت التعذيب في سجون ميليشيا "قسد" بريف الرقة
استشهاد مدني تحت التعذيب في سجون ميليشيا "قسد" بريف الرقة
● أخبار سورية ١١ سبتمبر ٢٠٢٠

استشهاد مدني تحت التعذيب في سجون ميليشيا "قسد" بريف الرقة

استشهد شاب مدني يُدعى "باسم عبد الوهاب محيسن" تحت التعذيب في سجون ومعتقلات ميليشيات "قسد" الانفصالية في مدينة الرقة، الأمر الذي وثقته مصادر إعلامية محلية.

وأشارت صفحة "الرقة تذبح بصمت"، إلى أن الشاب جرى اعتقاله قبل عشرة أيام من حي الأدخار في مدينة الرقة ليصار إلى تعذيبه حتى الموت، كما نشرت صورة لجثمان الشاب إلى جانب صورة أخرى قبيل اعتقاله على يد الميليشيات الانفصالية.

وفي مطلع شهر آب/ أغسطس الماضي، قالت مواقع محلية في المنطقة الشرقية إن مدنياً يدعى "خليل محمد الياسين" لقي حتفه تحت التعذيب في سجون ومعتقلات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعد مرور أشهر على اعتقاله بريف محافظة دير الزور الشرقي، بتهمة التحريض ضد وجودها في دير الزور

وأكدت أن الجثة عليها أثار تعذيب و حرق بالنار وكدمات على الوجه، لافتا أن عائلة الشهيد دفنته بقرية حوايج ذياب جزيرة، بسبب عدم قدرة ذويه المهجرين على دفنه في مسقط رأسه بقرية عياش التي تسيطر عليها قوات النظام ومليشياته.

وفي التاسع والعشرين من شهر تموز الفائت، استشهد الشاب" خالد حمد العاني"، البالغ من العمر 20 عاماً، تحت التعذيب في سجون ميليشيات "قسد" بعد يومين من اعتقاله من قرية ماشخ شرق ديرالزور، الأمر الذي أكدته شبكة "الخابور"، المحلية.

وكانت شبكة "فرات بوست" المحلية أكدت الحادثة بنشرها حينها الفيديو الذي كشف عن حجم التعذيب الجسدي الذي تعرض له المعتقل الذي قالت إنه يُدعى "علي محمد العيسى" وهو من أبناء مدينة تل أبيض بريف الرقة ولقي حتفه في سجون الميليشيات بعد اعتقاله بمدة زمنية.

وأشار الموقع ذاته أمس إلى أنه سينشر تحقيقاً مفصلاً عن سجون "قسد" التي يقبع بها المئات من الأبرياء، خلال الفترة المقبلة، وذكر ذلك في تقرير له حول حملة مداهمات واعتقالات نفذتها "قوى الأمن الداخلي HAT" المعروفة بميليشيات "الأسايش"، وهي الذراع الأمني لـ"قسد"، ضد عدة شخصيات لأسباب سياسية تتعلق بالمطالبة بإعطاء الدور الحقيقي للمكون العربي بإدارة المنطقة وسط هيمنة الأكراد على القرار السياسي والمدني والعسكري، وفق ما أكده الموقع.

وكان ناشطون أكدوا أنّ سجن الاستخبارات التابع لـ"قسد" في قرية محيميدة بريف ديرالزور، يضم مئات المدنيين المعتقلين، بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة وهناك معتقلون منذ أشهر ذويهم لا يعلمون عنهم شيء، وفق مصادر محلية.

ومنذ سيطرتها على مناطق في شرق سوريا، تقوم منظمة "ي ب ك" بعمليات اعتقال عشوائية للمدنيين تحت ذريعة الانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث قتلت العشرات ممن اعتقلتهم تحت التعذيب.

وكانت أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قرابة 3337 ألف مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، "قسد" معبرة عن تخوف حقيقي على مصيرهم.

وسبق أنّ وثق ناشطون حالات مماثلة لوفاة مدنيين تحت التعذيب على يد "قسد" بعد اعتقالهم بتهمة متنوعة حيث قامت الميليشيات في إنشاء سجون خاصة بها، يضم بعضها أقسام خاصة بعناصر تنظيم "داعش" وأخرى خاصة بالمدنيين الذين جرى احتجازهم بتهم مختلفة، وسط عمليات تعذيب ممنهجة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ