
إيران: نجري عمليات مراقبة مكثفة لحاملة الطائرات الأمريكية بعد دخولها المتوسط
قال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي إن القوات المسلحة الإيرانية تجري عمليات مراقبة مكثفة لحاملة الطائرات الأمريكية USS Abraham Lincoln، بعد اكتشاف دخولها البحر المتوسط قبل 21 يوما.
ووصف خسروي هذه الخطوة من جانب واشنطن بأنها "استخدام غير متقن لأدوات بالية من أجل التسبب بحرب نفسية ضد إيران"، وفقا لوكالة إيرنا للأنباء.
وكان جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد صرح الأحد إن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بنشر معدات عسكرية لتكون "على أتم الاستعداد للرد في حال وقوع أي هجوم" من قبل إيران أو حلفائها، لافتاً إلى أن واشنطن أرسلت حاملة الطائرات إلى المنطقة لـ"ترسل برسالة واضحة وصريحة للنظام الإيراني".
وكانت كشفت مصادر إعلامية غربية، عن وصول حاملتي الطائرات الأميركية «أبراهام لينكولن»، و«جون ستينيس»، مصحوبتين بسفن حربية أخرى قرب إيطاليا في البحر المتوسط، إلى جانب الأسطول الأميركي السادس المرابض في المتوسط، بالتنسيق مع القوات البحرية الأخرى لجيوش الحلفاء في المنطقة، وذلك في أبرز استعراض لواشنطن في المنطقة منذ 2016.
وقال السفير الأميركي في موسكو جون هانتسمان ضمن فريق الحاملتين: «نسعى إلى علاقة أفضل مع روسيا، لكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا عندما تتوقف روسيا عن سلوكها العدواني، وتخلق مساحة للحوار المثمر. سنستمر في فرض التكاليف على روسيا، عندما تتخذ إجراءات تستهدف شركاءنا وحلفاءنا ومصالح الأمن القومي الأميركي».
ولاحظ مراقبون أنه حتى خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق، لم يحدث أن تحدث سفير أميركي بهذه اللغة من على متن حاملة طائرات عسكرية على خط المواجهة المباشر ضد القوات الروسية والإيرانية في الشرق الأوسط.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي، قال موقع mignews الإخباري، بأن حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تتقدم 5 سفن حربية، قد دخلت مياه المتوسط، وفي طريقها نحو الساحل السوري، لافتاً إلى أنها ستصل إلى الساحل السوري لتنضم إليها هناك سفينة الاستطلاع الفرنسية "Dupuy de Lome".
وخلال الفترة الماضية، دخلت سفينة الإنزال الكبيرة الروسية "نيقولاي فيلتشينكوف"، مياه البحر المتوسط عبر مضيق البوسفور، حسبما أوردت مواقع إلكترونية محلية نشرت تسجيل فيديو يظهر مرور السفينة.
وفي الخامس من تشرين الثاني من العام الماضي، قالت روسيا إنها أرسلت فرقاطة جديدة مزودة بصواريخ كروز من طراز كاليبر طويلة المدى إلى البحر المتوسط بعد بضعة أشهر من تعزيز موسكو لقواتها البحرية قبالة الساحل السوري.
وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف النظام السوري، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أوردت وسائل اعلام روسية.
وكانت نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تقريرا بينت فيه أن منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تشهد أعمالا عدائية جديدة بمبدأ الكل ضد الكل، وهذا قد يتسبب في اندلاع صراع أفظع من الصراع السوري.