
إصابة أفقدته الحركة ثم حياته ... شهيد مسن برصاص ميليشيا "قسد" بالرقة
كشفت مواقع محلية في المنطقة الشرقية عن استشهاد مدني اليوم الجمعة 11 أيلول/ سبتمبر متأثراً بإصابة سابقة تعرض لها على يد عناصر من "حزب الاتحاد الديمقراطي PYD"، التابع لميليشيات قسد الإرهابية شمال محافظة الرقة.
وقال ناشطون في موقع "الخابور"، المحلي إن المدني "محمد الطوال" فقد حياته بعد معاناة من إصابة سابقة تعرض لها، على يد ميليشيا "ب ي د"، الانفصالية، في قرية "أبو قرايا" بمنطقة تل أبيض شمال الرقة، قبل مدة.
وأشار الموقع، نقلاً عن مراسله إلى أنّ الشهيد كان فاقداً القدرة على الحركة بعد أن أصيب بثلاثة رصاصات في ظهره على يد تنظيم "ب ي د"، عقب رفضه تقديم سيارته لعناصر الميليشيا الذين كانوا يفرون من قرية "أبو قرايا" بسبب تقدم الجيش الوطني السوري إلى المنطقة.
وأورد الموقع ذاته خبراً مفاده أن شاباً يُدعى "محمد المطر"، أصيب برصاص ميليشيات "حزب العمال الكردستاني PKK" و"حزب الاتحاد الديمقراطي PYD"، جرّاء رفضه فتح معبر مائي قرب منزله في بلدة درنج شرق دير الزور.
ويأتي ذلك ضمن سياسات وممارسات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تهدف إلى التضييق على السكان في مناطق سيطرتها لا سيما سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة بحجج وذرائع مختلفة، في مناطق سيطرتها.
في حين تواجه "قسد"، حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت عشرات التظاهرات بوقت سابق في مناطق سيطرتها احتجاجاً على سياسياتها وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، وسياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة بحجة محاربة الإرهاب وخلايا داعش.
يُشار إلى أنّ ميليشيات "قسد" تزيد من انتهاكاتها بحق السكان وترفض مطالبهم في تحسين مستوى المعيشة المتدهور والواقع الأمني الذي يتسم بطابع الفلتان الدائم وسط استهتار متعمد، فيما تواجه الرفض الشعبي بالحملات الأمنية وبالرصاص الحي لتُضاف إلى سجل واسع من الانتهاكات بحق المدنيين.