صورة
صورة
● أخبار سورية ١١ فبراير ٢٠٢٥

إدارة أمن الحدود السورية توضح مجريات ونتائج تمشيط المناطق الحدودية مع لبنان

نشرت وسائل إعلام رسمية سورية، يوم الاثنين 10 شباط/ فبراير، تصريحات عن مسؤول في إدارة أمن الحدود التابعة للسلطات الانتقالية السورية أوضح خلالها عن مجريات عملية تمشيط وضبط الحدود السورية اللبنانية.

وفي التفاصيل صرح المقدم "مؤيد السلامة"، قائد المنطقة الغربية، أنّ خلال الأسبوع الفائت اشتباكات مع عصابات التهريب المسلحة في قرى حاويك وجرماش ووادي الحوراني وأكوم السورية، أثناء حملة تمشيطٍ أطلقناها لضبط حدود البلاد الغربية من عمليات التهريب.

وذكر أن معظم عصابات التهريب على الحدود اللبنانية تتبع لميليشيا حزب الله الذي بات يشكل تهديداً بتواجده على الحدود السورية من خلال رعايته لمهربي المواد المخدرة والسلاح.

لافتا إلى أن النظام البائد قام أيضًا بتحويل الحدود السورية - اللبنانية لممرات لتجارة المخدرات بالتعاون مع ميليشيا حزب الله، مما ساعد بتعزيز تواجد عصابات التهريب المسلحة في المنطقة الحدودية.

وأكد تمكن القوات السورية أثناء حملة التمشيط من ضبط عدد كبير من مزارع ومستودعات ومعامل صناعة وتعليب مواد الحشيش وحبوب الكبتاغون، بالإضافة لمطابع تختص بطباعة العملة المزورة حيث كانت هذه المنطقة تمثل الشريان الاقتصادي لهذه العصابات.

وأشار إلى ضبط العديد من شحنات السلاح والمواد المخدرة في المناطق الحدودية مع لبنان، والتي كانت في طريقها للعبور، وأكد عدم استهداف الداخل اللبناني، على الرغم من القصف الذي طال وحداتنا من قبل ميليشيا حزب الله، واقتصرت عملياتنا على القرى السورية المحاذية.

واستهدفت الحملة عصابات التهريب المسلحة ومن قاتل معهم من فلول وميليشيات، مشيرا إلى وضع خطة متكاملة لضبط الحدود بشكل كامل، تراعى فيها التحديات الموجودة، وتسهم في حماية أهلنا من جميع الأخطار التي تستهدفهم.

وكانت نشبت مواجهات عنيفة بين "إدارة العمليات العسكرية" وميليشيا "حزب الله" اللبناني، التي كانت تحاول تهريب أسلحة وذخائر ومخدرات عبر الحدود. وقد تم إحباط المحاولة، ما أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة مع إدارة العمليات العسكرية في المنطقة.

كما أفادت التقارير بأن صفحات وحسابات تابعة لأشخاص من آل زعيتر وآل جعفر دعوا إلى الاستنفار، مما دفع إدارة العمليات العسكرية إلى إرسال تعزيزات كبيرة إلى المنطقة. تم دخول قرية حاويك السورية وسط اشتباكات مع أفراد من عشيرتي تهريب الممنوعات.

تأتي هذه التطورات بعد محاولة ميليشيا حزب الله تهريب أسلحة، حيث قوبلت هذه المحاولة بالتصدي من قبل قوات الإدارة العسكرية، ما دفع عناصر الحزب إلى قصف القرى القريبة من الحدود السورية اللبنانية، وتحديدًا من قرى ذات غالبية شيعية مثل "الهرمل" و"القصر"، مما استدعى تدخل إدارة العمليات العسكرية السورية.

فيما أكدت مصادر ميدانية أن تعزيزات عسكرية قد وصلت إلى المنطقة لتأمين الشريط الحدودي، وسط عملية تمشيط واسعة تشمل قرى حاويك، بلوزة، الفاضلية، أكوم، والجرود وصولًا إلى الحدود اللبنانية. تهدف العملية إلى طرد عناصر وميليشيات حزب الله اللبناني من المنطقة وتأمين الحدود بشكل كامل.

وفي إطار هذه العمليات، تم أسر مجموعة من عصابة نوح زعيتر بعد اقتحام قرية حاويك، كما لا تزال عمليات التمشيط مستمرة بحثًا عن أسيرين سوريين تم اختطافهما عند الحدود.

تجدر الإشارة إلى أن هناك ستة معابر رسمية بين سوريا ولبنان، بينما يوجد 124 معبرًا غير شرعي كان يُستخدم في عمليات التهريب خلال فترة سيطرة النظام البائد وميليشيات حزب الله، ويتركز معظمها قرب مدينتي القصير وتلكلخ في ريف حمص.

يذكر أن رئيس هيئة الأركان اللواء "علي النعسان" قد عقد اجتماعًا مع مدير مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني العميد "ميشيل بطرس" لمناقشة آلية ضبط الحدود بين البلدين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ