
إحتدام المعارك بريف اللاذقية يدفع بمئات الأسر للنزوح نحو تركيا
أفاد محافظ ولاية هطاي التركية، أرجان طوباجا، أن 1500 من تركمان سوريا، نزحوا نحو الحدود التركية يوم السبت، بعد احتدام المعارك بين المعارضة السورية وقوات الأسد المدعومة بغطاء روسي في منطقة "بايربوجاق" (جبل التركمان) شمالي اللاذقية.
جاء ذلك في تصريح صحفي في قضاء "يايلا داغي" التركي، القريب من الحدود السورية، حيث أشار طوباجا عقب لقائه مع مسؤولين محليين في القضاء، وممثلين عن تركمان سوريا، إلى أنهم اتخذوا كافة التدابير اللازمة في المنطقة، لتوفير كافة الاحتياجات الغذائية والخيم والبطانيات للنازحين عند الحدود، خصوصاً مع انخفاض درجات حرارة الطقس.
وأوضح طوباجا أنهم "أرسلوا إلى المنطقة 575 خيمة، و4200 بطانية، ومواد طبية، ومواد غذائية مكونة من 2000 علبة"، مضيفاً أنهم "استقبلوا أمس (الجمعة) 17 جريحاً أصيبوا في الاشتباكات في المنطقة، حيث تم نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف إلى مستشفيات لتلقي العلاج"، كما أشار إلى أن "المشافي في المنطقة تستقبل الجرحى، في حين يتم إرسال الحالات الحرجة إلى تركيا".
وأكد طوباجا أنهم "مستعدون للتعامل مع موجات جديدة من النزوح من المنطقة التي تشهد اشتباكات"، معرباً عن اعتقاده أن نحو 35 ألف شخص يسكنون المنطقة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه "فيما لو اشتدت حدة المعارك في الأيام المقبلة فإن موجة جديدة من النازحين ستتوجه نحو الحدود التركية".
وتشهد منطقة جبل التركمان ذات الغالبية التركمانية وجبل الأكراد بريف اللاذقية، حركة نزوح كبيرة باتجاه القرى القريبة من الحدود مع تركيا، من جراء الهجمات البرية التي تشنها قوات النظام السوري، منذ 4 أيام، مدعومةً بغطاء جوي روسي.