سوريا
سوريا
● أخبار سورية ٢٥ مايو ٢٠٢٥

سياسي أمريكي: رفع العقوبات عن سوريا خطوة استراتيجية لتمكين السلام ودعم الشعب السوري

أكد روبرت أرليت، المستشار الاستراتيجي في الحزب الجمهوري الأمريكي، أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يشكّل محطة مفصلية في مسار إعادة استقرار البلاد، ويمثل خطوة ضرورية لدعم الشعب السوري في تجاوز التحديات التي عانى منها على مدار العقود الماضية.

وفي تصريحات أدلى بها لقناة "القاهرة الإخبارية"، قال أرليت إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ موقفاً واضحاً في هذا الإطار، حيث يعمل على تخفيف القيود الاقتصادية المفروضة على سوريا، في سياق رؤية شاملة لإحلال السلام عبر التعاون المباشر مع قادة الدول، بعيداً عن انتظار تفويضات خارجية".

وأشار أرليت إلى أن زيارة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط قبل أسبوعين لعبت دوراً مهماً في فتح قنوات جديدة للتواصل مع قادة المنطقة، الأمر الذي يمهّد، برأيه، لتشكيل بيئة أكثر استقراراً، ويعزز من فرص التعاون الاقتصادي بين واشنطن ودول المنطقة.

ولفت إلى أن الرئيس ترامب يركز في سياسته الخارجية على إرساء السلام المستدام من خلال آليات الحوار المباشر، بعيداً عن التدخلات الإقليمية المعطّلة، موضحاً أن هذه المقاربة تأتي ضمن إطار استراتيجي بعيد المدى تسعى من خلاله الولايات المتحدة إلى بناء شراكات اقتصادية متينة تعود بالنفع على المنطقة بأكملها.

وختم أرليت حديثه بالتشديد على أهمية اغتنام الفرصة الاقتصادية التي أتاحها قرار رفع العقوبات، مؤكداً أن دعم السلام الإقليمي وتعزيز العلاقات مع دول الشرق الأوسط يشكلان ركيزة أساسية في السياسة الأميركية الجديدة، بما يخدم المصالح المشتركة ويُسهم في ترسيخ الاستقرار والازدهار في سوريا والمنطقة.

وكان عقد الرئيس السوري أحمد الشرع، يرافقه وزير الخارجية أسعد الشيباني، لقاءً رفيع المستوى مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، في مدينة إسطنبول، ضمن خطوات الحكومة السورية الجديدة لإعادة بناء علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

رفع العقوبات أولوية مشتركة
تناول اللقاء أبرز القضايا المتعلقة بتداعيات العقوبات الأمريكية، حيث شدد الرئيس الشرع على أن هذه الإجراءات ما زالت تُثقل كاهل السوريين وتعرقل مسار التعافي الاقتصادي. وأكد أن رفعها يشكل أولوية وطنية لضمان استعادة الاستقرار وتحريك عجلة إعادة الإعمار. من جانبه، أوضح المبعوث الأمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت فعلياً بتنفيذ خطوات تخفيف العقوبات بموجب القرار الرئاسي، مشيراً إلى أن المسار مستمر وصولاً إلى الرفع الكامل والشامل.

وفي وقت سابق، أعلن السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أنه التقى اليوم بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في مدينة إسطنبول، بهدف تنفيذ ما وصفه بـ”القرار الجريء” للرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص رسم طريق للسلام والازدهار في سوريا بعد رفع العقوبات.

وفي تغريدة مطوّلة على حسابه الرسمي، قال باراك إن الرئيس الشرع رحّب بإعلان وزير الخارجية ماركو روبيرو أمس، والذي تضمّن تعليق عقوبات “قانون قيصر” لمدة 180 يوماً، إلى جانب إصدار وزارة الخزانة الأميركية الترخيص العام رقم GL 25، وسلسلة من إجراءات تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، عن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، ولقائه مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، حيث دعا الشرع إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل وفتح آفاق التعاون الإقليمي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ