أيام على مجزرة عفرين .. "الجيش الوطني" يرفض التصريح والرد يقتصر على البيانات والتغريدات .. !!
أيام على مجزرة عفرين .. "الجيش الوطني" يرفض التصريح والرد يقتصر على البيانات والتغريدات .. !!
● أخبار سورية ١٥ يونيو ٢٠٢١

أيام على مجزرة عفرين .. "الجيش الوطني" يرفض التصريح والرد يقتصر على البيانات والتغريدات .. !!

قالت مصادر أمنية تركية نقلت عنها وكالة "الأناضول"، إن الجيش التركي استهدفت مواقع ميليشيا "قسد" في مدينة تل رفعت المجاورة لمنطقة عفرين، ردا على استهداف مشفى عفرين، في وقت لم يسجل أي رد من قبل "الجيش الوطني" وسط انتقادات كبيرة تطاله لسكوته على تلك المجزرة في منطقة تخضع لسيطرته.

وذكرت مصادر أمنية تركية، أن الجيش التركي قصف 3 مبان تستخدم مقرات لتنظيم "ي ب ك" في تل رفعت، وحيّد العديد من إرهابيي التنظيم، لافتة إلى أن القصف جاء رداً على الهجوم الإرهابي على مدينة عفرين، والذي تسبب بمجزرة كبيرة.

ولفتت المصادر إلى أن التنظيم استهدف المستشفى ومركز مدينة عفرين بـ 8 قذائف صاروخية، مبينا أن الجيش التركي حدد على الفور أماكن إطلاق الصواريخ ورد عليها، ولفتت إلى أن اعتداءات التنظيم الإرهابي خلال الأشهر الخمسة الأخيرة في المنطقة، أودت بحياة 22 مدنيا، وأسفرت عن إصابة 78 بجروح.


وأبدى نشطاء الحراك الثوري السوري، استغرابهم لصمت فصائل "الجيش الوطني" على الهجوم الإرهابي، رغم أن منفذه معروف لديهم ويمتلكون إحداثيات المنطقة التي خرجت منها الصواريخ في منطقة كشتعار شمالي حلب، باتجاه عفرين، إلا أنه - وفق نشطاء منطقة عفرين - لم يصدر أي رد عسكري عن "الجيش الوطني" أبداً.

منذ الدقائق الأولى لمجزرة مشفى الشفاء في عفرين يوم أمس 12 حزيران، حتى لحظة نشر التقرير على موقعنا، رصدنا في شبكة "شام" العشرات من التصريحات والبيانات والتغريدات الصادرة عن شخصيات ومؤسسات وكيانات وأحزاب وقيادات، تندد بالمجزرة، في لم يتخذ "الجيش الوطني" أي رد عسكري على المجزرة بعد عدة أيام من مرورها.

تواصلت شبكة "شام" مع الناطق الرسمي باسم "الجيش الوطني"، للوقوف على موقف الجيش وسبب تأخره في الرد على المجزرة، وعدم اتخاذ أي موقف حقيقي حيال أرواح عشرات المدنيين، وكان الرد بأن الأسئلة ستحول لقيادة الجيش على أن تصلنا في حال كان هناك رد، إلا أنه وبعد مرور 24 ساعة لم تحصل "شام" على أي تصريح أو أي رد.

كما تواصلت "شام" مع "النقيب ناجي المصطفى" الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير، وهي أحد مكونات الجيش الوطني، والذي تحدث لـ "شام" عن قيام الجبهة بالرد على كل المجازر التي ارتكبها النظام مؤخراً في جبل الزاوية وسهل الغاب، وتحدث عن استهداف مواقع عسكرية للنظام في أرياف إدلب وحماة واللاذقية منها جورين ومعارة موخس، وتحقيق إصابات مباشرة في صفوف قوات العدو.

ولفت النقيب ناجي إلى أن "الجبهة الوطنية" تقوم بدورها كفصيل عسكري بحماية المدنيين وعدم السماح لقوات الأسد بارتكاب أي مجازر بحق المدنيين دون رد عسكري، ولدى سؤالنا عن الرد على مجزرة عفرين، أوضح أن الأمر يتعلق بقيادة "الجيش الوطني" وهي المعنية بالأمر.


وصدرت بيانات عديدة عن "الائتلاف والحكومة المؤقتة والإخوان المسلمون وأركان الجيش الوطني والتوجيه المعنوي ووزارة الدفاع والمجلس الإسلامي" والعديد من الجهات الأخرى من كيانات ومؤسسات إنسانية ومنظمات عديدة، اجتمعت كل تلك البيانات على إدانة المجزرة، واستجداء المجتمع الدولي لاتخاذ موقف، تتكرر ذات البيانات "الخشبية" في كل حدث جلل دون موقف حقيقي.

ووفق نشطاء، فقد باتت بيانات الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة والشخصيات الأخرى في المعارضة بقالب متكرر ومطروق ومستهلك في كل مجزرة واعتداء وحملة عسكرية، لم تقدم تلك المنصات حتى اليوم أي شيئ حقيقي يخفف معاناة الشعب السوري ويوقف نزيف الدم السوري.

وكان قال الائتلاف الوطني في بيان له، إن جريمة الحرب التي وقعت جرّاء قصف مستشفى الشفاء في مدينة عفرين، وما نجم عنها من مجزرة فظيعة توضع مباشرة أمام المجتمع الدولي لأخذ موقف جدي ضد إجرام النظام وضد ميليشيات PYD الإرهابية ووقف دعمها؛ بوصفه دعماً لتنظيمات إرهابية تقتل المدنيين.

وقالت الحكومة السورية المؤقتة إن قوات تنظيم PKK/PYD الإرهابي وحليفه النظام المجرم ارتكبوا مجزرة مروعة عبر استهداف مشفى الشفاء في عفرين والأحياء السكنية وسط المدينة بالعديد من الرمايات الصاروخية عند حوالي الساعة السادسة مساءً من يوم السبت.

ويأتي تصاعد عمليات "قسد"، ضد المناطق المحررة شمال سوريا، في إطار مشروعها الهادف إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية وخلق حالة من الفوضى ومنع الاستقرار وبذلك تسعى إلى عرقلة نمو الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية في الشمال السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ