أوغلو يحمّل اليونان مسؤولية وفاة مهاجرين على حدود بلاده معها
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن اليونان تواصل سياسة الإعادة القسرية للمهاجرين التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي، وذلك تعقيبا على وفاة عدد من المهاجرين على الحدود بين البلدين مؤخرا.
وذكر "أوغلو" خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو، في العاصمة أنقرة، قال فيه إن "اليونان تواصل سياسة الإعادة التي تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان".
وحمّل تشاووش أوغلو اليونان مسؤولية مصرع "19 إنسانا بريئا جراء البرد القارس" إثر إجبارهم على العودة إلى الأراضي التركية، موضحا أن عددا كبيرا من المهاجرين من بلدان مختلفة لقوا حتفهم وسط البحر إيجه بسبب إعطاب اليونان لقواربهم.
وأكد على ضرورة ألا يساء فهم هذه الانتقادات، مشيرا أن القضية إنسانية ولا علاقة لها بالخلافات القائمة مع اليونان حول بعض المسائل أو توتر العلاقات من حين لآخر، بحسب وكالة الأناضول.
ولفت الوزير إلى أن الأمر أصبح سياسة دولة، لا سيما مع دعم الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" لليونان، ما يجعل الاتحاد الأوروبي مدانا مثله مثل اليونان.
وحول تبرير الاتحاد بأن اليونان تحمي حدود أوروبا، قال تشاووش أوغلو إن حدود أوروبا تبدأ من تركيا في الشرق والجنوب، ومن أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والقوقاز وروسيا شمالا، مؤكدا أن بلاده هي التي تحمي حدود أوروبا لا سيما في قضية المهاجرين.
ونوه إلى أن دعم أو تجاهل المعاملة اللاإنسانية بذريعة حماية الحدود يتعارض بشكل جذري مع القيم التي يحاول الاتحاد الأوروبي الدفاع عنها.
وأضاف: "نحاول جميعا تلقين طالبان وأفغانستان درسا بحقوق الإنسان، أين سنضع ما تفعله اليونان التي تأخذ جميع ما بأيدي الناس من جوازات سفر وملابس ثم تجبرهم على العودة"، وشدد على وجوب معاقبة من يرتكب هذه الممارسات ضد المهاجرين.
وبيّن تشاووش أوغلو أن تركيا بدورها لم تجبر اللاجئين القادمين من أفغانستان على العودة، بل ساعدت الراغبين منهم في العودة.
وأردف: "لم يعد 483 ألف سوري إلى سوريا لأننا أجبرناهم على العودة، بل هم رغبوا بالعودة ونحن على الأقل نلبي احتياجاتهم الأساسية هناك، إن ما تفعله اليونان لا يسعه قانون أو ضمير أو أخلاق".
ويشار إلى أن السلطات التركية عثرت في 2 فبراير/ شباط الحالي، على جثامين 11 مهاجرا غير نظامي قرب الحدود اليونانية بولاية أدرنة، ونقلت آخر إلى المستشفى حيث فارق الحياة، جراء ما تعرضوا له من برد.
وفي 3 فبراير، عثرت القوات التركية على جثامين 7 مهاجرين آخرين في نفس المنطقة، ما رفع عدد الوفيات إلى 19 ماتوا من البرد بعدما أرغموا في الجانب اليوناني على العودة إلى تركيا.