صورة
صورة
● أخبار سورية ٩ يناير ٢٠٢٥

"أوستن" يؤكد حاجة واشنطن للإبقاء على قواتها في سوريا بعد سقوط نظام الأسد

قال وزير الدفاع الأميركي "لويد أوستن"، إن الولايات المتحدة لا تزال بحاجة إلى إبقاء قواتها في سوريا؛ لمنع "داعش" من إعادة تنظيم نفسه وتهديد أمن المنطقة، وذلك بعد الإطاحة بنظام الأسد في الشهر الماضي.

وأوضح أوستن في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" -أمس الأربعاء- أن من الضروري استمرار الوجود الأميركي خاصة لحماية معسكرات الاعتقال التي تضم عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم السابقين وعوائلهم، وتُقدّر أعداد المحتجزين في تلك المعسكرات ما بين 8 و10 آلاف، بينهم نحو ألفي مقاتل يُوصفون بأنهم شديدو الخطورة.

وعبر وزير الدفاع الأميركي، خلال تواجده في قاعدة رامشتاين بألمانيا حيث التقى ممثلين عن نحو 50 دولة شريكة لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، عن خشيته من أن يعود مقاتلو التنظيم إلى "التيار الرئيسي" إذا تُركت سوريا دون حماية كافية.

وكانت حاولت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، سحب جميع القوات الأميركية من سوريا في عام 2018، مما أدى حينها إلى استقالة وزير الدفاع السابق جيم ماتيس، وفي خضم الهجوم الأخير الذي شنّته إدارة العمليات العسكرية الشهر الماضي، وسيطرتها على العاصمة دمشق، نشر ترامب تعليقاتٍ على وسائل التواصل الاجتماعي أكد فيها ضرورة بقاء الجيش الأميركي خارج الصراع السوري.

وبحسب مصادر أميركية، تنشر واشنطن ما يقرب من ألفي جندي في مناطق شمال شرق سوريا لمواجهة تنظيم الدولة، وهو رقم يفوق الـ900 جندي الذي كانت تُشير إليه التصريحات الرسمية لسنوات. جاءت هذه الزيادة في عام 2015، بعدما سيطر التنظيم على مساحات واسعة من الأراضي السورية.

وكان أثار استمرار وجود القوات الأميركية تساؤلات بعد سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، منهياً بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد، في وقت تبقى مهمة القوات الأميركية موضع نقاش بين المسؤولين الأميركيين، لا سيما في ضوء تطورات الأوضاع في سوريا واستعداد الإدارة الجديدة في دمشق لبدء عملية الانتقال السياسي وإعادة بناء البلاد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ