وزير الخارجية البريطاني يُعلن تقديم (نحو 38.6 مليون دولار) لدعم اللاجئين في الأردن
أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، في عمان، تقديم 30 مليون جنيه إسترليني أي (نحو 38.6 مليون دولار) لدعم اللاجئين في الأردن، الذين يشكل السوريون معظمهم.
وقال "كليفرلي"، إن بريطانيا ستستمر بتقديم الدعم الدائم وطويل الأمد للأردن، معتبراً أن أفضل طريقة لحل أزمة اللاجئين، هي التأكد من أن تصبح الدول التي أتى منها اللاجئون، آمنة.
في السياق، لفت الصفدي إلى العبء الذي تتحمله بلاده نتيجة استضافة اللاجئين، مؤكداً أن الأردن تجاوز طاقاته الاستيعابية، ولن يستطيع الاستمرار بتقديم الخدمات الضرورية للاجئين، إلا إذا التزم المجتمع الدولي بمسؤولياته.
ونبه الصفدي من أن تراجع الدعم الدولي سيزيد من معاناة اللاجئين، وشدد على أن مستقبل اللاجئين في بلدهم، مطالباً بالعمل من أجل توفير الظروف التي تتيح العودة الطوعية للاجئين إلى سوريا، وأشار إلى أنه أطلع نظيره البريطاني على الجهد الأردني لإيجاد مسار سياسي لحل الأزمة السورية، ويتيح العودة الطوعية للاجئين.
وكان قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، جاء خلال لقائه وزير الخارجية والتنمية البريطاني جيمس كليفرلي، في عمان، إن "مستقبل اللاجئين هو في بلدهم"، داعيا للعمل من أجل توفير الظروف التي تتيح العودة الطوعية لهم إلى سوريا.
ووفق وسائل إعلام أردنية، بحث الصفدي مع الوزير البريطاني "العبء الذي يتحمله الأردن نتيجة استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين، وتراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والمنظمات الأممية التي تعنى بهم" وفق ما قال الصفدي.
وسبق أن حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من أن قطع المساعدات عن اللاجئين السوريين في الأردن سيزيد من معاناتهم، وأن هذا الأمر يتحمله الأخرون وليس الأردن، وقال الصفدي في تغريدة له على موقع تويتر، أنه بحلول 1 آب/أغسطس القادم سيقطع برنامج الغذاء العالمي الدعم الحيوي عن اللاجئين السوريين في الأردن.
وحث الصفدي برنامج الغذاء العالمي والمانحين الآخرين على عدم قطع الدعم ، مؤكدا أن توفير حياة كريمة للاجئين مسؤولية عالمية، وطالب أن تعمل الأمم المتحدة لتمكين العودة الطوعية للاجئين السوريين، وحتى يتم ذلك شدد على ضرورة الحفاظ على تقديم الدعم الكافي.
وكان اعتبر "دومينيك بارتش" ممثل مفوضية اللاجئين في الأردن، أن النقص الحالي في تمويل الاستجابة للاجئين "يقوض الإنجازات التي تحققت خلال أكثر من عقد"، لافتاً إلى وجود "قلق متزايد" حول قدرة الأردن على إشراك اللاجئين السوريين في الصحة والتعليم.
وسبق أن أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه سيخفض المساعدات النقدية الشهرية المقدمة إلى 120 ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيمي "الزعتري والأزرق"، في الأردن، مرجعاً ذلك إلى ما أسماها بـ"أزمة تمويل غير مسبوقة".
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه بدءا من أغسطس المقبل، سيتم خفض البدل النقدي الشهري لسكان المخيم من 32 إلى 21 دولارا، وحذر مسؤولون أردنيون من أن المملكة لا تستطيع سد الفجوة التي خلفها المانحون الدوليون، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
ويأتي إعلان برنامج الأغذية العالمي بعدما صرح الأسبوع الماضي بأنه سيقطع تدريجيا مساعدته بالكامل عن 50 ألف لاجئ في الأردن، وكان البرنامج يغطي في البداية 465 ألف لاجئ، ويستضيف الأردن حوالي 1.3 مليون لاجئ من سوريا، استقر عشرات الآلاف منهم المخيمين المذكورين.