وفد من "الاتحاد البرلماني العربي" لدول مطبعة مع الأسد يزور دمشق وتلتقي "المجرم"
وصل وفد من "الاتحاد البرلماني العربي" ضم رؤساء مجلس النواب لعدد من الدول العربية والأمين العام للاتحاد، يوم أمس الأحد، إلى دمشق، بزعم التضامن مع الشعب السوري بعد الزلزال في فرصة وجدتها عدة دول لتمكين التطبيع مع نظام الأسد.
ويضم الوفد رئيس الاتحاد محمد الحلبوسي ورؤساء مجلس النواب في الإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رؤساء وفدي سلطنة عمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، شملت زيارتهم لقاء الإرهابي "بشار الأسد".
أكد رؤساء برلمانات ووفود مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، خلالة جلسة لمجلس الشعب السوري في دمشق اليوم الأحد، دعم سوريا حاضرا ومستقبلا مطالبين "بعودة دمشق إلى البيت العربي".
وقال رئيس برلمان العراق، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، محمد الحلبوسي: "من قلب دمشق نؤكد وقوفنا مع سوريا وشعبها ونقدم تعازينا بضحايا الزلزال، ونحن معكم لتقديم الإمكانيات لرفع العقوبات عن سوريا".
وأضاف الحلبوسي: "لا غنى لنا عن سوريا ولا غنى لسوريا عن محيطها العربي الذي نأمل عودتها إليه"، من جهته قال رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي: "فرحتنا غامرة بالقدوم إلى سوريا، وأنقل تحيات الشعب الأردني إلى الشعب السوري العظيم، سورية لكل العرب".
وقال ممثل مجلس الشورى في سلطنة عمان:"أتينا لدمشق لنقول للشعب السوري الشقيق نحن معكم قلبا وقالبا حاضرا ومستقبلا، ونتمنى عودة دمشق إلى البيت العربي"، في حين قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح: "جئنا نؤكد تضامننا مع سوريا ونقول للغرب ارفعوا العقوبات عنها".
وشدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن "هذه الزيارة تجسد عودة الأمة العربية إلى سوريا قلب العروبة النابض"، وأكد عضو مجلس النواب اللبناني أيوب حميد، أن "مصاب سوريا هو مصاب لبنان وارتباطنا تاريخي وجغرافي وحضاري واجتماعي ولا أحد يستطيع أن يفصم العلاقات المتأصلة بين لبنان وسوريا".
وسبق أن حذر سالم المسلط، رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، من أن يكون التقارب مع النظام السوري تحت "ذريعة الزلزال" ومن باب المساعدات الإنسانية، معتبراً أن هذا لن يأتي على الدول إلا "بالضرر".
وقال المسلط ، خلال ورشة خاصة عقدتها مؤسسات سورية في إسطنبول، لبحث تداعيات الزلزال المدمر، إن الشمال السوري هو أكثر المناطق تضرراً من الزلازل في سوريا، ولفت إلى أنه "كان من الممكن إنقاذ مزيد من الأرواح في حال لو كانت الأمم المتحدة قد استجابت للكارثة بسرعة، وأن الدفاع المدني كان يستنجد لكن أحداً لم يُلب الشعب السوري".
وحذر من انزلاق بعض الدول في خطيئة التطبيع وإعادة تعويم نظام الأسد بذريعة الزلزال، فذلك لن يأتي إلا بالضرر على تلك الدول، لما يحمله هذا النظام من نوايا خبيثة وأجندة إيرانية حاقدة، وقال: لقد تسبب النظام المجرم خلال 12 سنة بكوارث تفوق 100 زلزال بقوة 10 درجات على مقياس ريختر.