توتر في "تلبيسة" بريف حمص إثر اختطاف سيدة على يد عصابة تتبع للنظام
توتر في "تلبيسة" بريف حمص إثر اختطاف سيدة على يد عصابة تتبع للنظام
● أخبار سورية ١٦ أكتوبر ٢٠٢٣

توتر في "تلبيسة" بريف حمص إثر اختطاف سيدة على يد عصابة تتبع للنظام

أقدمت عصابة مسلحة يديرها أحد أذرع مخابرات الأسد وتنشط بريف حمص الغربي، على اختطاف سيدة من مدينة تلبيسة شمالي حمص، ما أسفر عن حالة من التوتر بالمدينة وسط مطالب بإخراج السيدة المختطفة.

وقال ناشطون من مدينة حمص وسط سوريا، إن ميليشيات نظام الأسد اختطفت السيدة "سمر كريم ميزنازي" من أهالي تلبيسة أثناء محاولة وصولها إلى الأراضي اللبنانية على طريق "تلكلخ" بريف حمص الغربي.

وأكدت مصادر محلية أن من قام بخطف السيدة أثناء محاولتها الوصول إلى لبنان، عصابة الشبيح "شجاع العلي"، التابعة لـ"شعبة المخابرات العسكرية"، والمقربة من ميليشيات حزب الله الإرهابي.

وسادت حالة من التوتر والاستنفار وتجمع أهالي مدينة تلبيسة في ساحة الساعة في المدينة، للضغط على قوات النظام لإخراج السيدة المختطفة، وسط تهديدات بضرب حواجز لقوات الأسد إذا لم يتم الإفراج عنها. 

وحسب مصادر مطلعة فإن مليشيات النظام أعطت وعود بشأن الإفراج عن السيدة، وسط تأكيدات على ضلوع رؤساء الأفرع الأمنية بالمشاركة بعمليات الخطف والتستر على متزعمي مجموعات الشبيحة والخطف.

كما تعمل شبكات التهريب على نقل الأشخاص بطريقة غير شرعية نحو الأراضي اللبنانية بالتنسيق مع ضباط أفرع المخابرات التابعة لنظام الأسد، التي تسهل كذلك عمليات الخطف لتحصل عبر الفدية إيرادات مالية كبيرة.

وتزايد الكشف عن حوادث تعرض أشخاص للخطف كانوا في طريقهم إلى لبنان وحصلت عملية الاختطاف في منطقة "القصير" المحاذية للحدود اللبنانية، مع تكرار حوادث جديدة تُضاف إلى عشرات حالات الخطف بريف حمص مقابل الفدية المالية.

وتنشط عدة عصابات للخطف في مناطق ريف حمص لا سيّما في منطقة القصير حيث تشير معلومات عن نفوذ شبيح يدعى "شجاع العلي"، وينحدر من قرية "بلقسة" بريف حمص، وسط صفحات موالية عن توجيهات بعدم التعرض له من قبل جهات أمنية ما يشير إلى ارتباط عصابات الخطف والتهريب مع ميليشيات النظام.

وكانت أقدمت عصابة "العلي" المرتبطة بنظام الأسد في مدينة حمص على خطف سيدة مع ابنتين لها 18 و22 عاماً أمام أعين المارة عند جسر مصفاة حمص غرب المدينة، وتشير مصادر إلى أن الخاطفين يتقاضون عن كل شخص ما بين 5000 و10000 دولار أمريكي.

هذا وتتزايد عمليات القتل والخطف في مناطق سيطرة النظام، وسط تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بشكل كبير ووصلت حوادث الاعتداء والقتل والسرقة إلى مستويات غير مسبوقة مع الحديث عن وجود حالات يوميا لا سيّما في مناطق انتشار الميليشيات الموالية للنظام والتي تعيث قتلا وترهيبا بين صفوف السكان.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ