
تصريحات تكذب تحسين واقع الكهرباء .. وعود النظام تتبخر بين الطاقة البديلة وتزايد التقنين
أطلقت عدة شخصيات من نظام الأسد تصريحات إعلامية حول ملف قطاع الكهرباء في مناطق سيطرة النظام، وفندت بعض التصريحات مزاعم الأخير بتحسن الكهرباء لا سيّما في محافظة حلب، كما كشفت مصادر إعلامية موالية عن تزايد ساعات التقنين الكهربائي.
ودعا "حازم عجان"، مدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار، المستثمرين في دول الاغتراب إلى الاستثمار في مدينة حلب الصناعية، زاعما توفر كل المقومات المشجعة للإنتاج والتحسن الكبير بالكهرباء.
وزعم أن أعمال مدينة الشيخ نجار تجري بشكل لافت، حيث وصل عدد المنشآت الداخلة في الخدمة إلى اليوم 810 منشآت نصفها دخل حديثا في العمل و50 بالمئة منها هي من استثمارات المغتربين حيث تعد المدينة الصناعية نقطة جذب.
فيما زعم مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء "هيثم ميلع"، بأن ازدياد عدد ساعات التقنين سببه انخفاض واردات الغاز بمحطات التوليد وارتفاع درجات الحرارة، ونسعى لزيادة ساعات التغذية، واعتبر أن الواقع الكهربائي يتحدد بكمية التوليد مع كمية الكهرباء التي يتم استهلاكها.
وتحدث معاون وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد "نضال قرموشة"، عن ضرورة إلزام معامل الإسمنت باستخدام أنظمة الطاقة المتجددة الشمسية وقال إن صناعة الإسمنت مهددة بالعبء البيئي الإضافي، وفي المستقبل من الممكن فرض غرامات مالية على هذه الصناعة من جراء إنتاجها ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات الغازية الضارة بالبيئة بحكم طبيعتها.
وردا على هذه التصريحات قال خبير تصنيع الإسمنت "سمير بابات"، إن الغرب يحاول فرض القيود على معامل الإسمنت ولكن ليس بفرض الغرامات وإنما بتقديم المكافآت للمعامل التي تستطيع التخفيف بمقدار كبير من الانبعاثات الغازية، فيما قال مدير معمل إسمنت البادية "علي حيدر"، لا يمكن إلزام معامل الإسمنت باستخدام الطاقة الشمسية.
وحسب مدير الكهرباء في اللاذقية "جابر العاصي"، فإن في إطار العمل لتحسين الواقع المائي في المحافظة، تم إعفاء محطات ضخ على محور الدالية من التقنين الكهربائي وفق إجراء استثنائي، على حد قوله.
وتحدث عن تأمين التغذية الكهربائية لمحطتي الطاحون وبيت لوحو على مدار 24 ساعة، بما يؤمن الاستقرار المائي بنسبة 90 بالمئة من محور الدالية على أن يتم في الفترة القريبة إنجاز إعفاء محطة ضخ الحقل من التقنين الكهربائي بما يضمن الاستقرار للمحور بالكامل.
وذكر مدير الكهرباء أنه يتم العمل المستمر بالتنسيق بين الكهرباء والمياه لتحسين الواقع المائي بإعفاء مضخات جديدة خلال الفترة المقبلة، منوهاً بأنه حتى تاريخه تم إعفاء أكثر من 20 مضخة مياه من التقنين الكهربائي ضمن عدة محطات، وفق تعبيره.
ونقلت وكالة إعلامية مقربة من نظام الأسد عن مراسلها في اللاذقية قوله إن التقنين الكهربائي الجائر في محافظة اللاذقية يستمر بمعدل 6 ساعات قطع مقابل 10 إلى 15 دقيقة وصل اليوم الخميس، حسب تقديراته.
وكان زعم وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد أن حلب تسجل حالة تحسن واضحة في الكهرباء ومعظم برامج التقنين أصبحت ساعتين تغذية مقابل أربع ساعات قطع بعد أن كانت تصل ساعات التقنين لأكثر من 12 ساعة في العديد من المناطق.
وقالت كهرباء طرطوس إن سياسة التقنين مركزية، وأن حصة المحافظة من الكهرباء قليلة، رغم حاجتها للطاقة نظراً لما تمتلكه من مزروعات بحاجة للري كالزيتون والحمضيات، ورغم مزاعم النظام مؤخراً زيادة حصة المحافظة لغاية الري إلا أن أحداً لم يشعر بذلك بل ازداد الوضع سوءاً.
وفي سياق متصل علق مدير كهرباء طرطوس، "عبد الحميد منصور"، على زيادة التقنين بجملة مختصرة بقوله، ماذا أقول للمواطنين؟ إن وضع الكهرباء سيء حقاً ولا يمكن قول غير ذلك مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل ضمن الإمكانيات القليلة المتاحة، على حد تعبيره.
وصرح مدير كهرباء حلب "محمد الحاج عمر"، أن ساعات التغذية الكهربائية تراجعت نتيجة نقص الغاز، وشدد على أنه لا يوجد برنامج تقنين ثابت في حلب، نافياً تحديد ساعات التغذية الكهربائية بساعتي وصل مقابل 4 ساعات قطع نهاراً و3 ساعات وصل تليها 3 قطع ليلاً، مكذبا تصريحات وزير الكهرباء.
هذا ونقلت جريدة تابعة لإعلام النظام عن مصادر قولها إن فترة التقنين الكهربائي باللاذقية زادت إلى 6 ساعات قطع مقابل ربع ساعة وصل فقط في معظم مناطق المحافظة، وكذلك وصلت في بعض مناطق العاصمة دمشق إلى 8 ساعات قطع.