
تصاعد في الضربات التركية ضد "قسد" والأخيرة ترد بقصف المدنيين شمالي حلب
تتصاعد حدة الضربات التركية المركزة الجوية منها والأرضية، ضد مواقع ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية بمناطق شمال وشرق سوريا، خلال الآونة الأخيرة، تزامناً مع إطلاق عملية "المخلب - القفل" شمالي العراق ضد تنظيم "بي كا كا" هناك.
وشهدت الأسابيع الماضية، تصعيد تركي من خلال المسيرات التي استهدفت سيارات عسكرية لقيادات من قوات سوريا الديمقراطية في عين العرب وريف الحسكة، طالت قياديين وخلفت عدد من القتلى في صفوفهم، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف يطال مواقع "قسد" يومياً شمال وشرقي سوريا.
وردت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية، بالتصعيد المدفعي على المناطق المأهولة بالسكان في ريف حلب الشمالي، طالت قذائفها مدن مارع وإعزاز وعدة بلدات أخرى بريف حلب الشرقي، كما استهدفت سيارة للقوات التركية، وخلفت شهيد وعدة جرحى من القوات التركية قرب مارع.
وفي السياق، قال القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، إن تركيا صعّدت هجماتها ضد المناطق الخاضعة لنفوذ قواته شرق الفرات، معتبراً أنها "تنتهك المواثيق الدولية مع الدول الضامنة، وأنها استهدفت كوباني (عين عرب)، "وقصفت المدنيين الأبرياء وقتلت الشخصيات الإدارية بطائرات مسيّرة".
وأضاف في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، أن هذه الاستفزازات تهدد الأمن والسلام، كما تعيق العمليات المناهضة لتنظيم "داعش"، وفق زعمه، في وقت نددت الإدارة الذاتية بالتصعيد ضد مناطقها، ووصفته بـ"الممنهج"، وحذرت بأن السياسة التركية ستنعكس على عموم سوريا والمنطقة.
ودعت تلك الإدارة "القوى الراعية للتفاهم مع تركيا حول سوريا، للتحرك لمنع التصعيد، في إشارة إلى موسكو وواشنطن ضامني الاتفاقيات الجانبية مع أنقرة في وقف إطلاق النار، والحفاظ على مناطق خفض التصعيد في شمال شرقي سوريا.