"تلاشي الأمل بتحسين الرواتب" و"الهلال" يطالب بـ"مراعاة الظروف بعد هزيمة المؤامرة"
"تلاشي الأمل بتحسين الرواتب" و"الهلال" يطالب بـ"مراعاة الظروف بعد هزيمة المؤامرة"
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠٢٣

"تلاشي الأمل بتحسين الرواتب" و"الهلال" يطالب بـ"مراعاة الظروف بعد هزيمة المؤامرة"

قالت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد إن اجتماع مجلس اتحاد نقابات العمال الأخير كان بمثابة صدمة للعمال حيث تلاشت آمالهم وضاعت فيما يتعلّق بتحسين الرواتب والأجور، إذ لم يسمعوا حتى وعود اعتادوا سماعها من قبل مسؤولي النظام.

وعلى هامش الاجتماع قال الأمين العام المساعد لحزب البعث التابع لنظام الأسد "هلال هلال"، طالب بمراعاة الظروف التي تمر بها سوريا نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر "بعد فشل الحرب الكونية عليها" على حد قوله.

وزعم أن الزلزال الذي ضرب البلاد في مطلع شهر شباط الماضي، ألغى خططاً حكومية بزيادة الرواتب التي كانت مقررة في ذلك الوقت، خلت مداخلات المسؤولين من أي وعود بتحسين مستوى الدخل أو وجود زيادة مرتقبة على الرواتب.

وتحدث في اجتماع منفضل عن أهمية قطاع الزراعة الذي يعد الداعم الأهم للاقتصاد الوطني واللبنة الأساس في نهضة سوريا، وزعم أن "الأمن الغذائي أحد القواعد المهمة لحماية الاستقلال بالتكامل مع القواعد الأخرى وفي مقدمتها ما يقوم به الجيش الباسل في مواجهة حرب متعددة الأشكال والأساليب".

وذلك إضافة للفلاحين والعمال وباقي قطاعات الشعب الذين يشكلون كلاً متكاملاً لا يمكن فصل أحد أركانه عن الآخر لأن المجتمع في كليته واحد لا يمكن تجزئته والتفريق بين مكوناته، واعتبر رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد إبراهيم أن المؤتمر هو فرصة لتسليط الضوء على الواقع الزراعي، فيما تخللت مداخلات المسؤولين الحديث عن فضائح فساد وسرقة.

وقال أمين الشؤون الاقتصادية في الاتحاد العام لنقابات العمال التابع لنظام الأسد "طلال عليوي"، "نحن الآن، لم نعد نأمل في تنمية تحقق ازدهارا اقتصاديا، يضمن الرخاء والرفاه لمواطنينا، ويجعلنا في مصاف الدول المتقدمة، نحن فقط نتوق إلى برنامج حكومي يوقف هذا التدهور الخطير".

وانتقد انفراد الحكومة باتخاذ القرارات في ظل تغيب متعمد للنقابات وذكر أن هناك مطالبات نقابية دائمة لإعادة هيكلة القطاع العام والبنية الهيكلية للاقتصاد السوري، حيث جرت محاولات عديدة لإصلاحه لكن لم تتمكن الحكومة حتى الآن من حل هذه المعضلة.

وحسب إعلام النظام فإن أصحاب الدخل المحدود كانوا يأملون خيراً وهم يرون الحشد الرسمي الكبير في الاجتماع الأخير لمجلس الاتحاد العام لنقابات العمال، وسط سخرية من العمال وهم يسمعون ويقرؤون التوصيات "الذهبية" التي خرج بها المجلس.

وكشفت مصادر إعلامية بأن الآلاف من الموظفين تقدموا باستقالاتهم وينتظرون الموافقة عليها، وخصوصاً في قطاع التربية والتعليم، مشيرين إلى أن وزارة التربية تتحفظ حتى الآن على الموافقة عليها، لأن ذلك سوف يؤدي إلى انهيار العملية التعليمية في المدارس.

ولفت وزير الإعلام التابع لنظام الأسد، بطرس حلاق، أنه خلال العامين الماضيين استقال أكثر من 800 صحفي، واصفاً إياهم بأنهم من خيرة الإعلاميين، وذلك في معرض رده على ضعف الأداء الإعلامي في المؤسسات الرسمية.

هذا وقدر مسؤول في نظام الأسد استقالة حوالي 400 عامل موظف في الدوائر الحكومية بالسويداء منذ بداية العام الجاري 2023 وحتى نهاية الشهر الرابع منه، بسبب تدني الرواتب التي يتقاضونها، وعدم كفايتها لأجور المواصلات التي يتقاضونها، وذلك ضمن ظاهرة متفاقمة دون أي إجراءات من قبل النظام لتحسين مستوى الرواتب والأجور.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ