تحوي بنود "غير قابلة للتنفيذ".. باحث السعودي: مشكلة المبادرة الأردنية للحل في سوريا تكمن في تنفيذها
اعتبر "عبد الله غانم القحطاني"، الباحث السعودي في الشؤون الاستراتيجية والأمنية، أن مشكلة المبادرة الأردنية للحل في سوريا تكمن في تنفيذها، لافتاً إلى أنها تحوي بنود "غير قابلة للتنفيذ"، أبرزها إخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا.
وقال القحطاني، إن دمشق غير قادرة على الإيفاء بهذه المبادرة وإخراج إيران، لأنها لا تمتلك أدوات لإخراج القوات العسكرية غير السورية من البلاد، "ولا أحد يمكنه إجبار القوات الأمريكية والروسية على الخروج من سوريا".
ولفت الباحث الخليجي، إلى أن الموافقة الأمريكية والروسية على المبادرة تتطلب صدور قرار من مجلس الأمن لإقرارها أو إقرار تعديلاتها، بما يلزم الأطراف الأخرى بتنفيذها، في وقت يرى مطلعون على سير المباحثات أن تطبيق المبادرة غير ممكن في الوقت والظروف الحالية.
وكان اعتبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال اجتماعه بنظيره "فيصل المقداد" خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق، أن بدء تنفيذ مبادرة "الخطوة بخطوة" العربية لحل الأزمة السورية سيؤدي إلى تحقيق المرجو منها، لافتا إلى الدول العربية تريد ذلك بأسرع ما يمكن.
وأضاف الصفدي: "ما نريده كدول عربية أن تنتهي الأزمة السورية، عقب اجتماع جدة بدأنا باجتماع عمان ووضعنا خلاله خريطة طريق أعتقد أن البدء بتنفيذها سيقودنا إلى حيث نريد"، متحدثاً عن جدية المسار العربي في حل الأزمة السورية.
وأوضح: " لكن صراحة يجب تشكيل خطوات تكون مقنعة للمجتمع الدولي. في مختلف الجوانب الإنسانية والأمنية والسياسية، كعودة اللاجئين والمفقودين، ومعالجة جميع التهديدات الأمنية في المنطقة، وكذلك في الجانب السياسي، والوصول الى المصالحة الوطنية التي تعيد لسوريا أمنها وعافيتها ".
وبين أننا: " نريد أن نتقدم بخطوات عملية نحو معالجة تبعات هذه الأزمة، ونعد لاجتماع لجنة الاتصال العربية، الذي نأمل أن يلتئم الشهر القادم، ونحن نعد له بشكل جيد بحيث يكون هناك مخرجات عملية تسهم في حل الأزمة السورية ".
وشدد الصفدي على أن التدرج نحو حل الأزمة السورية يقتضي التدرج في معالجة تبعاتها، ولفت إلى أنه تنفيذا لمخرجات اجتماع عمان سيتم تشكيل لجنة معنية بمعالجة قضية تهريب المخدرات، مؤكدا أن هذا "تحد كبير وخطر حقيقي لابد من التعاون في مواجهته، بالنظر إلى تصاعد وتيرته وتهديده للأمن الوطني".