تغير كبير طرأ على مهام التحالف الدولي ضد "داعـ ـش" في سوريا والعراق
تحدث "إيان مكاري" نائب المبعوث الخاص للتحالف الدولي، عن تغير كبير في المهمة ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، متحدثاً عن توجه التحالف الدولي للتركيز على القضايا الإنسانية في المنطقة التي كان يسيطر عليها التنظيم سابقاً.
وقال مكاري، في إيجاز صحفي: "لقد كانت حملة عسكرية كبيرة، لكن تلك المرحلة انتهت. لم يعد (داعش) يسيطر على أي منطقة هناك. ثمة قضايا إنسانية كبيرة يجب معالجتها في سوريا والعراق".
ولفت إلى أن شركاء التحالف سيتعهدون خلال الاجتماع الوزاري المقرر عقده في الرياض، يوم الخميس المقبل، بمئات الملايين من الدولارات لدعم مشاريع تحقيق الاستقرار بالمناطق المحررة من "داعش" في سوريا والعراق.
وبين أن "التركيز الرئيسي سيكون على مخيم الهول، حيث نحتاج إلى إخراج أكبر عدد ممكن من السكان.. وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية وتحسين الخدمات والتعليم والصحة والإسكان والصرف الصحي لأولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم. حتى الآن".
وأشار إلى أن التحالف جمع العام الماضي 445 مليون دولار لدعم احتياجات الاستقرار في سوريا والعراق، وتابع: تحدثنا كثيراً مع شركائنا على أمل تجاوز الرقم الذي جمعناه العام الماضي".
وسبق أن قال "إيان مكاري"، نائب المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة "داعش"، إن الحرب ضد التنظيم لم تنته، على الرغم من أنه أصبح "أكثر ضعفاً وتشتتاً" مما كان عليه قبل 5 أو 10 سنوات، جاء ذلك قبل أيام من استضافة الرياض اجتماعاً وزارياً للتحالف الدولي لمكافحة داعش"، في 8 يونيو (حزيران).
وأوضح المسؤول في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن التحالف الذي يضمّ 85 دولة يعمل مع الدول لتعزيز قدراتها على مكافحة "داعش" وتمكينها من دحض عودته، لافتاً لظهور بعض الجماعات التابعة للتنظيم في مناطق مختلفة بالقارة الأفريقية.
واعتبر مكاري، أن مهمة التحالف الدولي في سوريا "محدودة النطاق"، وأن لديها هدفاً "محدداً بدقة"؛ وهو العمل مع الشركاء المحليين على الأرض لمساعدتهم في الحفاظ على الأمن، وإعادة بناء وتأهيل المجتمعات التي دمرت خلال سنوات سيطرة داعش.
وأكد مكاري أن أحد المحاور الرئيسية للاجتماع الوزاري المرتقب في الرياض، تعزيز الجهد الدولي المستمر لتنفيذ مشروعات الاستقرار الهادفة إلى إعادة تأهيل هذه المجتمعات، ومساعدة الأشخاص العالقين في مخيمات النازحين بشمال شرقي سوريا، وعودتهم إلى مجتمعاتهم وإعادة دمجهم.
وأوضح أن مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا تطرح تحدياً إنسانياً وأمنياً مزدوجاً،وقال: "سافرت بنفسي إلى شمال شرقي سوريا مع عدد قليل من زملائي في نهاية العام الماضي، ورأيت بنفسي الوضع في مخيم الهول للنازحين، على سبيل المثال".