صواريخ وأبواق إيران توجه ضد إدلب وتتلاشى أمام "إسرائيل"
صواريخ وأبواق إيران توجه ضد إدلب وتتلاشى أمام "إسرائيل"
● أخبار سورية ٢٨ يناير ٢٠٢٤

صواريخ وأبواق إيران توجه ضد إدلب وتتلاشى أمام "إسرائيل"

على مدى الأيام القليلة الماضية، شنت أبواق إعلامية شهيرة في عداء الشعب السوري وتأييد قاتليه، حملة من النباح الإلكتروني ضد المناطق المحررة شمال سوريا، وتحديداً محافظة إدلب، وقاد هذه الحملة المسعورة الإعلامي اللبناني "حسين مرتضى"، المقرب من ميليشيات "حزب إيران اللبناني"، وجاءت هذه الحملة بالتوازي مع الضربات الإسرائيلية على مواقع وأهداف إيرانية في سوريا.

في سياق عمله ومهامه المتمثلة بتلميع جرائم نظام الأسد ومحاولات تصوير انتصارات زائفة راح "مرتضى" يكتب التغريدات والمنشورات ضد إدلب التي تمثلت علاوة على التحريض القذر باتهام الثوار السوريين بالعمالة للاحتلال الإسرائيلي، وقاد البوق الإعلامي حملة تركزت على إدلب، التي طالتها صواريخ ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، التي صمتت عن طويلاً إسرائيل.

وفي الوقت الذي انتهكت فيه غارات "إسرائيل"، "سيادة" نظام الأسد ودكت مواقع أمنية وعسكرية دقيقة، باشر ما يعرف بـ "مطبلي محور المقاومة"، بمحاولات الهروب إلى الأمام من مطالب الرد التي باتت تذكر حتى على لسان شبيحة الأسد، بشن هجوم إعلامي على إدلب شمال غربي سوريا.

وقال "حسين مرتضى"، الذي اشتهر بالسقوط وانعدام الأخلاق والإنسانية حيث واظب على التشفي والشماتة بقتل وتهجير الشعب السوري على يد ميليشيات إيران التي غابت كلياً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في تغريدة نشرها مطلع الشهر الجاري، زعم فيها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لديه "غلمان" في إدلب أكثر من تل أبيب، في سياق ترويج العمالة التي يتهم بها الثوار السوريين.

وزعم أن الثوار السوريين هم "أدوات نتنياهو"، وقال إن الحرب على سوريا سببها ما تقدمه لفلسطين"، وأضاف "عندما نجد اليوم ان غلمان نتنياهو من بقايا الارهاب في ادلب وغيرها يفرحون لما يجري ويهللون لكيان الاحتلال ندرك اكثر أننا كنا ومازلنا على حق، وستبقى سورية وما تمثل رأس حربة في الصراع في كيان الاحتلال الاسرائيلي"، وفق زعمه.

وتكرر مشهد قصف نظام الأسد وإيران لمناطق إدلب بعد كل غارة إسرائيلية تطال مواقع ميليشيات النظام وإيران لا سيما تلك التي أدت إلى مقتل قادة بارزين، ويترافق هذا التصعيد عادة مع ترويج صفحات وحسابات موالين لنظام الأسد وإيران بأنها جزء من الرد الاحتلال الإسرائيلي بقصف وكلاء وعملاء له وكذراع عسكري لـ"إسرائيل".

وكانت أعلنت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في بيان قصف ما سمّاها قيادات وتجمعات إرهابية في سوريا والعراق، زاعما أنها المسؤولة عن التخطيط للتفجيرين الذين استهدفا مدينة كرمان الإيرانية مطلع الشهر الماضي.

في حين نفى نبهان الشامي القيادي العسكري في "غرفة عمليات الفتح المبين" أن يكون الموقع المستهدف عسكريا، وإنما "موقع مدني فحسب"، وقال الشامي في تصريح صحفي للجزيرة، إن الصواريخ الإيرانية سقطت بين منازل المدنيين الآمنيين في جبل السماق بريف إدلب، مستهدفة مركزا صحيا، كما نفى أي وجود لعناصر داعش في إدلب.

من جانبه اعتبر الصحفي لدى نظام الأسد "معن سليمان" أن الحرس الثوري الإيراني وجه ضربة مزدوجة وهي "عقاب طال المشغّل والمنفّذ"، وزعم أن الصواريخ الإيرانية حملت رسائل.

وذك أم مفاد هذه الرسائل المزعومة أنه لن يكون هناك مأمن للصهاينة في المنطقة مهما برعوا في أساليب التمويه والتخفّي، كما أنه لن يكون هناك مأمن للتنظيمات الإرهابية مهما طالت المسافة، ولا بدّ من ملاحقتهم ومعاقبتهم.

وتكرر وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد نشر تصريحات تزعم خلالها القضاء على المئات ضمن عمليات نوعية ضد مواقع "الإرهابيين" المدعومين من بعض الأطراف الإقليمية والدولية بريف إدلب وفق تعبيرها.

وقال مصور داخلية الأسد "محمد الحلو"، إن "أمن اسرائيل و أمن المجموعات المسلحة في إدلب اولوية لدى الولايات المتحدة الامريكية"، وفق تعبيره، وتعمدت عدة شخصيات مرتبطة بالنظام ترويج العمالة لصالح إسرائيل من خلال كذبة ربط شخصيات بالثورة مثل "روان عثمان" التي تروج للاحتلال.

ويذكر أن نظام الأسد عمد إلى محاولات تشويه الثورة السورية واتهامها بالعمالة للاحتلال الإسرائيلي وجهات خارجية، ونفذ ذلك حرفيا في مواجهة الاحتجاجات المستمرة في السويداء.

هذا وحسب منظور "أبواق إيران الناطقين بالعربية"، يُعاب على السوريين الفرح والابتهاج لمقتل قادة ميليشيات إيران الذين يتساقطون في مواقعهم ومقراتهم داخل سوريا بضربات إسرائيلية بعيدا عن جبهة القدس التي قال متزعم ميليشيات حزب الله اللبناني إن طريقها يمر من المدن السورية، علما أن هؤلاء القادة تغنوا بقتل وتهجير وتدمير سوريا وشعبها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ