شيطنة متعمدة أم وقوع بفخ التضليل؟.. "المرصد السوري" "يوثق" جريمة بالعراق على أنها بإدلب!!
شيطنة متعمدة أم وقوع بفخ التضليل؟.. "المرصد السوري" "يوثق" جريمة بالعراق على أنها بإدلب!!
● أخبار سورية ٢٢ يوليو ٢٠٢٤

شيطنة متعمدة أم وقوع بفخ التضليل؟.. "المرصد السوري" "يوثق" جريمة بالعراق على أنها بإدلب!!

قال ما يسمى بـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إنه وثق جريمة "تندرج تحت الانفلات الأمني ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل في إدلب والأرياف المحيطة بها" إلا أن هذه الجريمة لم تقع في إدلب بل في العراق.

وزعم المرصد الذي من المفترض توخي الدقة في التوثيق وعدم الوقوع في فخ التضليل، بأن طفلة قتلت نتيجة تعرضها للتعذيب الوحشي والضرب المبرح على يد والدها في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام شمال غربي سوريا.

واعتبر ناشطون أن تكرار ربط المرصد الحادثة بسيطرة تحرير الشام يراد به إيصال رسائل ذات بعد آخر بعيدا عن مبادئ التوثيق الحقوقي، وتدفع هذه الحادثة إلى التشكيك بأرقام وحصائل المرصد المعلنة، على الرغم من أنه مصدر لعدة وسائل إعلامية معروفة مثل العربية وغيرها.

وبالعودة إلى الحادثة المضللة التي زعم أنها في إدلب تبين أنها وقعت في العراق، حيث قالت وسائل إعلام عراقية إن شرطة الكرخ في العراق ألقت القبض على شخص قام بقتل طفلته بعد ربطها فوق سطح المنزل في حي الجهاد في بغداد.

وليست المرة الأولى التي يقدم بها المرصد معلومات مضللة حيث نقل في العام الماضي معلومات عن وصول تعزيزات نوعية للنظام وروسيا على محاور إدلب، في حين تبين أن مصدر هذه المعلومات التي قال المرصد إنها "مصادر خاصة" هي صحيفة تتبع لإعلام نظام الأسد.

وتتبعت شبكة شام الإخبارية، مصدر هذه المعلومات التي نقلها "المرصد السوري"، ليتّضح أنها واردة عبر صحيفة تابعة لإعلام نظام الأسد، وعملت الصحيفة على تكرارها بشكل دوري، في سياق حرب النظام الإعلامية التي تستهدف الروح المعنوية للسكان.

ونوهت مراصد عاملة في وحدات الرصد والمتابعة شمال غربي سوريا، بأنه لم يلاحظ أي تعزيزات عسكرية جديدة للنظام وروسيا على محاور إدلب، واعتبرت أن الترويج لهذه المعلومات يخدم الحرب النفسية التي يشنها نظام الأسد ضد السكان في المناطق المحررة.

وانتقد ناشطون سوريون ترويج "المرصد السوري"، لصحف النظام وأشاروا إلى وجود ترابط وتناسق في هذا الشأن، وحذروا من مغبة وآثار بث الخوف والرعب بين صفوف المدنيين ممن يعانون ويلات القصف والتهجير وغيرها من المآسي، ويأتي ترويج ذلك مع عدم وجود مؤشرات واضحة على هجوم بري للنظام شمالي سوريا.

بدورها حذرت المراصد ذاتها من تكرار قصف قوات الأسد وروسيا مع استمرار رصد تعليمات من قادة ميليشيات الأسد تتعلق باستهداف مناطق المدنيين بواسطة المرابض المنتشرة المحيطة بالمنطقة، والتي يتكرر معها سقوط شهداء ووقوع مجازر بحق المدنيين.

وكانت روجت عدة أبواق إعلامية مقربة من نظام الأسد لهذه التعزيزات العسكرية بأنها لبسط سيطرة ميليشيات النظام على الشمال السوري، واعتبر ناشطون بأن ذلك يندرج ضمن الحرب النفسية والإرهاب الذي يمارسه النظام بحق السوريين، وكان كتب عدد من الإعلاميين الموالين منشورات تحريضية تدعوا إلى سحق وقصف أهالي إدلب والمهجرين إليها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ