صحيفة: اعتقال "سالم" بقضايا فساد والتعامل مع "سي آي أي" ومصادر موالية تنفي
صحيفة: اعتقال "سالم" بقضايا فساد والتعامل مع "سي آي أي" ومصادر موالية تنفي
● أخبار سورية ١١ أبريل ٢٠٢٣

صحيفة: اعتقال "سالم" بقضايا فساد والتعامل مع "سي آي أي" ومصادر موالية تنفي

قالت صحيفة "المدن" اللبنانية، إن نظام الأسد اعتقل وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق "عمرو سالم"، وأشارت نقلاً عن مصادرها إلى أن "سالم"، موقوف بتهمة التعامل مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي)، علاوة على تورطه بقضايا فساد.

ولم يُقابل هذه المعلومات المتعلقة باعتقال "سالم"، أي تعليق رسمي سواء بالنفي أو التأكيد، إلا أن مراسل قناة الكوثر الإيرانية، وعدد من العاملين في وسائل إعلام تابعة للنظام تداولوا منشورات مقتضبة تنفي ما قالوا "جميع الأخبار المتداولة حول وزير التجارة الداخلية السابق "عمرو سالم"، إلا أن الأخير لم يكتب أي تعليق عبر صفحته الشخصية على فيسبوك.

وقال الصحفي الداعم للأسد "ابراهيم شير"، إنه "لا صحة لخبر ملاحقة أحد الوزراء السابقين قانونيا بتهمة الفساد أو الخيانة أو تهريب الأموال من البلاد"، وأضاف مستشهدا بقضية رئيس الحكومة السابق عماد خميس، عندما تم تداول معلومات بأنه خاضع للتحقيق والإقامة الجبرية لكن ذلك لم يحصل، متسائلا: من "مسؤول خضع للتحقيق والسجن بتهمة الفساد؟".

وحسب مصادر "المدن"، فإنّ النظام السوري اعتقل الوزير المُقال، فيما كلف رأس النظام، رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك بالإشراف على التحقيق مع سالم بعد إقالته من منصبه، بتهمة التواصل مع المخابرات الأميركية والتجسس لصالحهم، وتورطه بصفقات مشبوهة وقضايا فساد وسرقات.

وذكرت الصحيفة طبقا لتقرير نشرته أمس الإثنين، أن مجموعة من مكتب الأمن الوطني داهمت مزرعة سالم في منطقة الصبورة في ريف دمشق، حيث عُثر على مبلغ مالي يُقدّر بحوالي 800 مليون دولار و6 مليارات ليرة سورية، إضافة إلى 2 كيلو غرام من الذهب عيار21.

وبناءً على ذلك، جرى اعتقاله ونقله مع المصادرات إلى مقر مكتب الأمن الوطني في منطقة كفرسوسة للتحقيق معه، وتبين أن سالم هرّب مبلغ 2 مليون دولار إلى الإمارات في منتصف أيار/مايو 2022، وتم إيداعها باسم زوجته عبير البيطار في "بنك الإمارات دبي الوطني".

وأضافت، أن رأس النظام كلّف وزير المالية كنان ياغي قبل أسبوعين، بتشكيل لجنة متابعة للحجز على أموال سالم المنقولة وغير المنقولة، وإعداد تقرير عن كامل أملاكه وإرسالها لرأس النظام، وأشارت أن نائب مدير الأمن الوطني حسن زريقة أصدر تعميماً لكافة البوابات الحدودية بمنع مغادرة عائلة سالم سوريا.

وتحدثت الصحيفة اللبنانية عن وضع "سالم"، تحت الإقامة الجبرية حتى انتهاء التحقيقات التي لاتزال مستمرة حتى الآن، وكان رئيس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، قد أصدر مرسوماً نهاية آذار/مارس الماضي، بإقالة سالم من منصبه، وتعيين شقيق السفير السابق في لبنان، محسن عبد الكريم علي بدلاً منه.

وفي آذار/ الماضي، نشر وزير التموين السابق منشوراً جاء تعليقاً على قرار إقالته واعتبر أنه يغادر المنصب "مرتاح الضمير"، وسيبقى وزيرا لرأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، "في الوزارة والبيت والقبر"، وتابع في سياق التشبيح المستمر لرأس النظام، مدعيّاً أن "رؤية سيادته وشموخه وقيمه لا توجد في هذا العالم المتوحش إلا في شخصه الكريم" حسب قوله.

وفي آخر تصريحات "سالم"، كوزير، قال بإنه قريباً ستكون هناك قرارات حكومية مهمة تسهم في خفض الأسعار وإن الوزارة قدمت للحكومة عدداً من الإجراءات الضرورية لخفض التكاليف للمواد بشكل عام، الأمر الذي سيسهم في خفض الأسعار، حسب اختتم حقبته بالوعود الكاذبة كما بدأ.

وكانت تداولت صفحات إخبارية ما قالت إنها "وثيقة مسربة"، صادرة عن مكتب الأمن القومي لدى نظام الأسد تشير إلى لقاء "سالم" مع جهات أمريكية وإسرائيلية وحذرت من تعيينه لاحقا في أي منصب، ولم يتسن لشبكة شام التحقق من صحة الوثيقة المتداولة.

والجدير بالذكر بأن "سالم"، عرف كأول وزير في حكومة نظام الأسد ينشط بمنشورات وتصريحات شبه يومية على مواقع التواصل، وطالما أثار الجدل في وعوده وتبريراته وتناقضاته ما جعله أحد أبرز الشخصيات في حكومة النظام السوري، وكان يطلق على الوزير السابق، ألقاب عدة منها "وزير الفيسبوك"، وحديثا بات يعرف بوزير "البصل".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ