شملت "السيدة زينب والمطار".. غارات إسرائيلية متكررة تطال مواقع للنظام وإيران بدمشق
قصفت طائرات إسرائيلية مواقع تابعة لميليشيات نظام الأسد وإيران بدمشق، وسط حديث وسائل إعلام النظام عن "تصدي الدفاعات الجوية للعدوان إسرائيلي بالصواريخ على محيط دمشق"، وفق بيان رسمي.
وحسب وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد فإن الدفاعات الجوية في جيش النظام تصدت لصواريخ إسرائيلية وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات.
وأفاد ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، بتكرار قصف جوي إسرائيلي طال أهدافاً بينها مواقع في محيط بلدة السيدة زينب ومطار دمشق الدولي، مع تسجيل قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدة حضر بريف القنيطرة.
وتزامن ذلك مع سماع أصوات سيارات إسعاف بالقرب من بلدة السيدة زينب بريف دمشق عقب القصف الإسرائيلي، كما جرح عدة أشخاص في السيدة زينب بريف دمشق جرّاء تساقط شظايا مصدرها دفاعات الجوية لدى نظام الأسد.
في حين أجرت طائرة استطلاع وتجسس أمريكية مسحاً لمحيط العاصمة دمشق والمنطقة الوسطى والساحلية تزامناً مع القصف الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب، وتداول ناشطون مقطعا مصورا يوثق استهداف مزرعة على أطراف السيدة زينب جنوبي دمشق.
ويوثق المقطع المتداول عناصر من ميليشيات مدعومة من طهران، بعضهم يتحدث اللهجة اللبنانية يطلبون من المدنيين المغادرة من محيط الموقع المستهدف، مع تحذيرات بجولة قصف أخرى ستطال المنطقة.
من جانبه طالب السفير الروسي لدى نظام الأسد ألكسندر يفيموف أمس الأحد 10 كانون الأول الجاري بوقف القصف الإسرائيلي على المطارات السورية معتبراً أنه انتهاك للقانون الدولي وخرق للسيادة السورية، وفق تعبيره.
وكانت طالبت خارجية نظام الأسد في بيان لها، مجلس الأمن بـ"التحرك العاجل لوضع حد، للسياسات العدوانية والتوسعية الإسرائيلية التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل"، وذلك بعد سلسلة غارات إسرائيلية جديدة طالت مواقع النظام وإيران قرب العاصمة دمشق.
وحذرت خارجية الأسد، من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان "يمثل تهديداً جسيماً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين"، في الوقت الذي يواصل فيه نظام الأسد الاحتفاظ بحق الرد منذ عقود على التعديات الإسرائيلية.
ويذكر أن طائرات إسرائيلية كررت قصف مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الهجوم هو رد على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة، في وقت يتجاهل نظام الأسد دعوات موالين له بالرد معتبرين تحقق الزمان والمكان المناسبين.